الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : لبنان أمام اختبار جديد مع الوباء… و400 ألف عائلة ‏بحاجة للمساعدة
الانباء

الأنباء : لبنان أمام اختبار جديد مع الوباء… و400 ألف عائلة ‏بحاجة للمساعدة

بعد قرار رفع الإقفال العام الذي أعلنه رئيس الحكومة حسان دياب إثر إجتماع اللجنة ‏الوزارية لمتابعة أزمة كورونا، ثمة أسبوع حاسم من الإجراءات التنفيذية المفترض أن ‏تتعاطى معها الحكومة بكثير من الدراية والإهتمام بل والتشدد، بدءاً من الآلية التي ‏تعتمدها لترجمة قرار إعادة فتح البلد من دون أن يشكل ذلك مصدر قلق من عودة تفشي ‏الوباء، وبالتالي العودة لاجراءات الإقفال مرة جديدة على غرار ما حصل في المرة ‏الماضية‎.‎

وإضافة الى التحدي الصحي، فإن ما ينتظر الحكومة لهذا الأسبوع لا يقل تعقيدا من ‏الإجراءات الإحترازية للوقاية من الوباء، وأبرزها استكمال التفاوض مع صندوق النقد ‏الدولي، وقرار وزير التربية بإلغاء امتحانات الشهادات الرسمية، وحل مشكلة تعيين ‏محافظ لبيروت‎.‎

في الشق الصحي، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في حديث مع ‏‏”الأنباء” أن “إعادة فتح البلد مسألة ضرورية جداً لأننا في أزمة إقتصادية خانقة، ‏وهناك عمال ومياومون وأصحاب مؤسسات خاصة كبيرة وصغيرة، وفي حال استمر ‏الإقفال ولم يزاولوا أعمالهم كالمعتاد فثمة خطر على حياتهم وحياة عائلاتهم بعدما ‏وصلت نسبة البطالة الى 55 بالمئة، لكن من الضروري جدًا التشدد بالإجراءات وأن ‏يعتاد الناس وضع الكمامات وارتداء القفازات والالتزام بالتباعد وعدم الإختلاط‎”.

وأوضح عراجي ان “الخطورة تكمن في الأشخاص غير الملتزمين بالوقاية، الذين ‏يعتقدون بأن عدوى كورونا لن تصل اليهم”، مشيرا الى انه “من خلال الإستهتار ‏سيصل المرض إلى أي كان، والدليل ما جرى في عكار‎”.‎

لنائب عراجي طالب وزير الداخلية محمد فهمي بالتشدد بالإجراءات الرادعة وفرض ‏عقوبات على المخالفين، معتبرا انه ما كان على الحكومة أن تسمح بفتح بعض ‏المؤسسات كدوائر الميكانيك والمعاينة الميكانيكية، وسأل “أين المشكلة لو تأجل فتح هذه ‏المؤسسات حتى نهاية السنة؟‎”.‎

وأضاف عراجي: “مصيبتنا في لبنان عدم الالتزام باجراءات الوقاية وأهمها وضع ‏الكمامات، حتى لو اضطرت الحكومة ان توزعها مجانا، ففي النهاية علينا ان نضع حدا ‏لهذه المسألة لأنه بحسب التقديرات الصحية فإن الأزمة قد تطول، لذلك يجب ان يكون ‏لدينا سياسة جديدة حيال هذا الموضوع كي تستطيع الناس متابعة حياتها دون اي خطر ‏على صحتها وصحة عائلاتهم”. وأعطى عراجي أمثلة كالسويد وبريطانيا وسويسرا ‏حيث الالتزام مئة بالمئة، لكن في لبنان فالموضوع مختلف بسبب الوضع الإجتماعي ‏المتردي‎.‎

هذا وكشف عراجي أن وزير الشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية أبلغه أن “نسبة الفقر ‏في لبنان تلامس سبعين في المئة، وأن الوزارة تسلمت أربعمئة الف طلب مساعدة ‏موقعة من المخاتير ورؤساء البلديات، بما يمثل مليون وسبعمئة وخمسين ألف نسمة‎”.‎

ولفت عراجي إلى أنه طالب وزير الصحة حمد حسن إعتماد فحص المضادات الدفاعية ‏الشبيه بفحص السكري وهذا الاجراء ضروري لتحديد نسبة المناعة عند الإنسان، لأنه ‏ثبت أن هناك اشخاصًا مصابون بكورونا لا تظهر عليهم عوارض المرض، مستبعداً أن ‏يكون عدد المصابين تسعمئة شخص فقط، معتبراً انه يمكن ضرب هذا العدد بثمانية أو ‏بعشرة على أقل تعديل، وقد ثبتت صحة هذه النظرية في العوارض التي ظهرت مؤخرا ‏في عدة مناطق لبنانية‎.‎

وفي شأن آخر، كان موضع ردود مختلفة كلام النائب جبران باسيل أمس الذي رفض ‏تحميل وزراء التيار الوطني الحر الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة من العام 2009 لليوم ‏مسؤولية صرف نصف الدين العام على قطاع الكهرباء وحده، متذرعاً بأن الحكومات ‏المتعاقبة لم تسمح لهم بإصلاح هذا القطاع‎.‎

مصادر تيار المستقبل إتهمت عبر “الأنباء” باسيل “بإخفاء الحقائق والتلطي خلف ‏المعزوفة القديمة الجديدة: ما خلونا”. ورأت أن “هذا الاجترار في الكلام لا يمكن ان ‏يخفي الحقائق، لأن الناس تعلم أن وزراء التيار الوطني الحر تسلموا وزارة الطاقة 11 ‏سنة وحوّلوها من وزارة الى محمية خاصة بتيارهم، وهم مسؤولين فيها عن كل ما ‏جرى بالكهرباء والفيول المغشوش والمازوت المهرب الى سوريا، بالإضافة الى بواخر ‏توليد الكهرباء التي ثبت انها تكلف خزينة الدولة أموالا مضاعفة عن كلفتها الحقيقية في ‏الدول الأخرى”. ورفضت المصادر الردّ على “الكلام الشعبوي الذي يتبعه باسيل عندما ‏يواجه بالحقيقة‎”.‎

مصادر تيار المردة بدورها اعتبرت لـ “الأنباء” أن كلام باسيل “لا يستحق الرد ‏ولا يجوز التوقف عنده؛ لأنه لا يحمل أي جديد، وهذه المعزوفة أصبحت معروفة لديه ‏ويلجأ اليها دائما، ويركز من خلالها على إلقاء التهم على الآخرين والظهور بمظهر ‏الحمل الوديع الذي يغار على البلد وسمعته، فيما الكل يعرف من سرق مليارات ‏الدولارات وكان يعد اللبنانيين بالكهرباء 24/24 بحدود العام 2015، فماذا كانت ‏النتيجة؟ وبدل بناء معامل لتوليد الكهرباء لجأ الى استئجار البواخر لقبض العمولات‎”.‎

وختمت مصادر المردة بالقول “إن لم تستح فافعل ما شئت، إن الذين استحوا ماتوا”، ‏معتبرة أن “جبران باسيل الحالم بالرئاسة لن يصل الى شيء حتى ولو هرّب أكثر من ‏عامر فاخوري. لقد إحترقت ورقته، وإن غداً لناظره قريب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *