الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : مأساة” بعقلين تهزّ المجتمع… تشريعٌ بالحد الأدنى ‏وتحذيرٌ من “الإسراف بالتفاؤل” الصحي
الانباء

الأنباء : مأساة” بعقلين تهزّ المجتمع… تشريعٌ بالحد الأدنى ‏وتحذيرٌ من “الإسراف بالتفاؤل” الصحي

ما يمكن قوله إن اليوم الأول للجلسة التشريعية التي عُقدت في قصر الأونيسكو، بشكل ‏استثنائي بدلا من ساحة النجمة بسبب تدابير كورونا، مرّ بشكل اعتيادي، مع تسجيل ‏خرق لمجموعة من الحراك الشعبي الذي استعاد نشاطه بشكل جزئي، لتكون أبرز ‏نتائج الأمس نيابياً إقرار قانون تشريع زراعة القنّب لأغراض طبية، وطريق ونفق ‏البقاع بيروت، وإعادة اقتراحات قوانين العفو العام الى اللجان لمدة 15 يوماً. هذا في ‏وقت كان فيه المجتمع اللبناني أمام مأساة صدمة كبيرة هزّت الضمير، وتمثّلت ‏بجريمة روّعة في بعقلين ذهب ضحيتها 9 أشخاص فيما البحث عمّن ارتكب هذا ‏الفعل “المنبوذ” لا يزال جارياً، والقوى الأمنية تتولى متابعة التحقيقات‎. ‎
وفي السياق التشريعي تتواصل الجلسة النيابية اليوم، على وقع بعض الحماوة النسبية ‏أمس من بعض النواب خلال مناقشتهم للبنود المدرجة على جدول الأعمال. وكان تم ‏أمس رفض القسم الأكبر من القوانين التي لها علاقة بالاقتراض، منها ما هو متعلق ‏بالنازحين السوريين، فيما أثيرت على هامش هذه المشاريع عناوين مساءلة الحكومة ‏عن التقصير في وضع خطة إنقاذ وعن الاسباب التي تؤدي الى الارتفاع الجنوني في ‏سعر صرف الدولار‎.‎
وقد نال موضوع العفو العام النصيب الأكبر من الجدال، خاصة من قبل كتل التيار ‏الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب وبعض النواب المستقلين، الأمر الذي أدى الى ‏احالة الأمر الى اللجان للدراسة وابداء الملاحظات عليهما، فيما قدّم النائب نقولا نحاس ‏اقتراح قانون اخلاء السبيل بدل العفو العام‎.‎
واستبعدت مصادر نيابية عبر “الأنباء” التوصل الى اتفاق حول العفو في ظل السجال ‏الكبير حوله والاعتراض الشديد من قبل بعض القوى السياسية، والذي يقابله حماس ‏من قبل قوى سياسية أخرى لاقراره وفي مقدمها تيار المستقبل‎. ‎
مصادر كتلة المستقبل أعربت عبر “الأنباء” عن تخوفها من عدم التصديق على قانون ‏العفو العام وإبقاء هذا الموضوع معلقا، معتبرة انه لا يجوز ترك مئات من الموقوفين ‏الذين أمضوا أكثر من 10 سنوات في السجون ولم يُبت بأمرهم بعد‎.‎
إلى ذلك سُجلت انتقادات عدة للقوانين المقترحة والمتعلقة بما سمّي “تهريب الرساميل” ‏لإنكار حقوق المودعين، في وقت يتم فيه التغاضي عن الصفقات والسمسرات والمقالع ‏والكسارات والتشويه للطبيعة وسرقة المال العام‎.‎
مصادر كتلة “التنمية والتحرير” أعربت عبر “الأنباء” عن ارتياحها لمسار الجلسة ‏التشريعية ومداخلات النواب بالنسبة للمشاريع التي يجب اقرارها‎.‎
وقالت إن الكتلة لم تكن تنتظر أكثر من ذلك، ويكفي القول ان المجلس النيابي “استعاد ‏عافيته وهو سيد نفسه وهو ما قد ينعكس ايجابًا على مجمل الأوضاع السياسية في ‏البلد‎”.‎
مصادر الكتلة طالبت الحكومة “بالتعجيل بإقرار خطة الانقاذ الاقتصادي لأن الوضع ‏لم يعد يحتمل، وبضرورة وضع حد للفلتان في سعر صرف الدولار والغلاء ‏المستفحل”. وأهابت بوزير الاقتصاد ومصلحة حماية المستهلك “التصدي لجشع التجار ‏خاصة وأن والبلاد على أبواب رمضان ويكفيهم أزمة كورونا وتداعياتها السلبية‎”.‎
وعلى صعيد الصحي، افادت مصادر وزارة الصحة عبر “الأنباء” ان خلية الأزمة ‏ستعقد اجتماعا يوم الخميس لدراسة تطورات الوضع، وبحث امكانية تخفيف ‏الاجراءات في التعبئة العامة من خلال السماح لبعض المؤسسات بمعاودة العمل في ‏أوقات محددة‎.‎
ففي هذا الوقت، نبّه رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في حديث مع “الأنباء” ‏من مغبة الاسراف في التفاؤل وعدم التقيد بالحجر المنزلي “لأننا لم نصل بعد الى ‏مرحلة احتواء الوباء بانتظار الانتهاء من إجراء فحوص الـpcr ‎التي تجريها وزارة ‏الصحة، بالاضافة الى انجاز المرحلة الثانية من اعادة المغتربين والتأكد من عدم ‏اصابتهم بكورونا”، املا استمرار اجراءات التعبئة العامة طيلة شهر رمضان‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *