ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، انتهت قرابة الخامسة عصرا، وادلت بعدها وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد بالمقررات الآتية: “إنعقد مجلس الوزراء اليوم في السراي الحكومي برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، حيث أكد في مستهل الجلسة أن الحكومة نجحت، حتى اليوم طبعا، باحتواء وباء كورونا، إلى حد بعيد، وأشار إلى أن الجهد الذي بذله وزير الصحة والحكومة ككل أثمر نتائج جيدة، لأن الحكومة اعتمدت منهجية علمية”.

وأكد دولة الرئيس على التشدد في تطبيق الإجراءات المتخذة، خاصة أن التقارير المتعلقة في اليومين الماضيين لم تكن مريحة، على امتداد الأراضي اللبنانية، كما أنها مثيرة للقلق في بعض المناطق حيث تصرف بعض الناس كما لو أن شيئا لم يكن في البلاد. داعيا إلى عدم التراخي في هذا الشأن حرصا على حماية عائلاتنا وأولادنا وأهلنا”.

وأشار الرئيس دياب إلى أن هذه الإجراءات ترتب على الحكومة الاضطلاع بمسؤوليات اجتماعية تجاه الناس من ذوي الدخل اليومي. وقد شكلنا لجنة طوارئ اجتماعية برئاسة السيد وزير الشؤون الاجتماعية، وهي تعمل ليلا نهارا على وضع خطة مساعدة اجتماعية طارئة، واقترح توزيع مساعدات مالية، لأنها الطريقة الأسرع لمساعدة العائلات المحتاجة.

وتناول دولة الرئيس موضوع اللبنانيين في الانتشار، فكرر حرصه على حمايتهم، مذكرا بأن الحكومة كانت أعطت مهلة أربعة أيام للعودة إلى لبنان، لاستيعاب أي حالة كورونا آتية من الخارج، لأن القسم الأكبر من الإصابات الموجودة في لبنان قد أتى عن طريق شخص عائد من الخارج. ولفت الانتباه إلى أن المغتربين يرفعون اليوم الصوت مطالبين بالعودة إلى لبنان، وذلك نتيجة انهيار الوضع الصحي في بلاد الاغتراب واحتوائه في لبنان.

وقال: هذا جيد لأنه يعني أن الناس يردون على حملة التشكيك في الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية منذ البداية. كما يعني ذلك، وهذا الأهم، أن ثقة اللبنانيين في دولتهم تزداد، وأنا أعتبر هذه الثقة حجر الزاوية في إعادة ترسيخ موقع الدولة في عقول اللبنانيين باعتبارها المرجع والمظلة والحماية.

وأوضح دولة الرئيس أنه في جلسة الأسبوع الماضي، كانت الحكومة قد باشرت بوضع خطة لعودة اللبنانيين من الخارج بشكل مدروس، بعد الحصول على الفحص (antigen) كي نتمكن من تطبيق الخطة ضمن الاستراتيجية الموضوعة لاحتواء وباء كورونا. وبما أنه لا يسعنا المغامرة بطريقة غير مدروسة تنسف كل حالة الاحتواء التي نجحنا فيها حتى اليوم، فإن الوضع لا يحتمل خطوة ناقصة في هذا الموضوع، ولا أحد من القوى السياسية يتحمل أن يقال عنه إنه كان السبب في انتشار الوباء في البلاد وانهيار الوضع الصحي، كما حدث في دول كبيرة.

أضاف: الحكومة مصرة على حماية اللبنانيين، ولا نستطيع التهاون في الإجراءات. فكل خطوة نعتزم اتخاذها يجب أن تكون مدروسة بعناية. لذلك، فإن أي عودة للبنانيين من الخارج ينبغي أن تخضع للشروط التي وضعناها مع السيد وزير الصحة، وعلينا تطبيق الآلية التي اعتمدناها ضمن استراتيجيتنا.

وختم الرئيس دياب قائلا: لن نتهاون بالتشدد في تطبيق الاجراءات التي تضمن العودة الآمنة للمغتربين والمقيمين. من هنا، أدعو الجميع إلى التعامل مع هذا الموضوع بهدوء وعلم ودراسة بعيدا عن أي حسابات غير تلك التي تأخذ بالحسبان المصلحة الوطنية وحماية الناس الموجودين في لبنان والمغتربين.

بعد ذلك، قدم وزير الداخلية تقريرا عن الالتزام بتطبيق التعبئة العامة. كذلك عرض وزير الصحة آخر ما توصلت إليه أرقام الإصابات بوباء كورونا. ثم قدم وزير الشؤون الاجتماعية تقريرا عن التحضيرات اللوجستية لمساعدة الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى مساعدة.

ثم انتقل مجلس الوزراء إلى مناقشة جدول الأعمال، وخلص إلى المقررات التالية:
ـ الموافقة على تقديم مساهمة نقدية بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية تدفع للأسر الأكثر حاجة، وتوزع في وقت قريب عبر الجيش اللبناني.
ـ الموافقة على اقتراح اللجنة الوزارية الخاص بآلية عودة اللبنانيين من الخارج، وعلى أن يصار إلى إدخال التعديلات الإضافية التفصيلية في ما يتعلق بتنفيذ هذه الآلية خلال اليومين المقبلين، على أن يبدأ تطبيق هذه الخطة، مبدئيا، اعتبارا من يوم الأحد في 5 نيسان المقبل”.

حوار
سئلت: هل سيتم تأكيد آلية عودة اللبنانيين من الخارج في جلسة الخميس أم أنها أقرت نهائيا؟
اجابت: “مبدئيا أقرت واذا اقتضى الامر اجراء بعض التعديلات سيتم ذلك في جلسة بعد غد الخميس، وسيتم الموافقة عليها ايضا من قبل اللجنة الوزارية المختصة، وعرضها على مجلس الوزراء للبحث بها واقرارها”.

سئلت: هل هناك من استثناءات لدول معينة ام لكل اللبنانيين؟
اجابت:”لا يوجد استثناءات لأي دولة ولكن يوجد اعتبارات معينة ومعايير حول كيفية العودة ومن سيكون في الدفعة الاولى والتي يليها”.

سئلت: ماذا بشأن المصابين من اللبنانيين في الخارج، هل سيتم منعهم من العودة أم يخصص لهم رحلات خاصة، وما هي شروط هذه الرحلات ومن سيمولها؟
أجابت: “سيكون هناك نوعان من الفحص في الدولة التي يغادرونها، وعلى ضوء نتائج هذه الفحوصات يقرر اتخاذ الاجراءات المناسبة لعودتهم، فاذا كانت النتيجة سلبية للفحص يسمح له بالمجيء الى لبنان واذا كانت ايجابية اي يحمل هذا الفيروس توضع آلية معينة لكيفية العودة الامنة والسليمة دون تشكيل اي خطر على اللبنانيين”.

سئلت: ما هي كلفة العائدين الى لبنان؟
اجابت: “في الالية التي يتم اعتمادها توضح كل الامور”.

سئلت: هل سيخضع كل العائدين للحجر المنزلي؟
اجابت: “هذه المسألة طبعا مهمة ووضع لها اطار ضمن الالية، ونحن نركز على ان الحجر المنزلي مهم جدا وضروري، ونحن حريصون على التشدد بضرورة الحجر المنزلي، وكما قال وزير الصحة أن الحجر المنزلي هو أكثر امانا من اي حجر او احتواء بطريقة اخرى، ولذلك يجب ان يكون مراقبا من الاشخاص القريبين منه ومنه شخصيا، وايضا سيتم تحديد كيفية الحجر وكيفية العناية بهؤلاء الاشخاص”.

سئلت: مبلغ الـ 400 الف ليرة، هل سيكون كافيا؟
اجابت: “هذا ايضا من ضمن الخطة التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية، ويوجد معايير دقيقة جدا، وضعتها وتحدثت عنها في حينها، وعند التوزيع سيتم توضيح كيفية توزيعها للجمهور، وهذه ضمن امكانيات الدولة، واكيد 400 الف لا تكفي ولكنها ضمن امكانات الدولة”.

واضافت: “من المفترض اقرار المساعدات المادية والمساعدات العينية سيبحث بها، ومبدئيا المساعدة العينية هي الاسرع والاسهل والاكثر ضبطا، وكل التفاصيل الاخرى سيتم بحثها في جلسة بعد غد الخميس”.