الرئيسية / سياسة / “اللواء”:‎ “الطبقة المفلسة” تلعب على حافة الإنهيار الكبير‎!‎ الإتصالات الرئاسية متوقفة.. وباريس تربط المساهمة بالإنقاذ بحكومة سريعة
اللواء

“اللواء”:‎ “الطبقة المفلسة” تلعب على حافة الإنهيار الكبير‎!‎ الإتصالات الرئاسية متوقفة.. وباريس تربط المساهمة بالإنقاذ بحكومة سريعة

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : غرقت الطبقة السياسية مرّة أخرى في فيضانات المياه، التي تحوّلت إلى بحيرات عائمة من الكوستا برافا إلى الشمال ‏مروراً بشوارع العاصمة، حتى المساكن الخشبية المسقوفة “بألواح الزنكو والتنك” في محلة الجناح، من دون ان يرف ‏لأحد جفن، وإذا بهؤلاء على مستوى الوزراء، والنواب ورؤساء البلديات يتصرفون بترف الإقتراحات، والانتظار ‏والتذكير بلفت النظر إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات، في ذهول غير مسبوق حول ما يجري، ويهدد بـ”انهيار اقتصادي ‏ومالي محتمل” (وفقاً لما تحدثت عنه صراحة مقدمة‎ O.T.V، الناطقة بلسان التيار الوطني الحر‎)..‎
‎ ‎
أخطر ما في المشهد ان لا اتصال ولا لقاءات بين الرؤساء، لا سيما رئيسي الجمهورية والحكومة، اللذين يتسابقان على ‏إدارة ملف لبنان في مؤتمر مجموعة الدعم الدولية في باريس غداً، فالرئيس ميشال عون أبلغ المنسق الخاص للأمم ‏المتحدة في لبنان بان كوبيتش، خلال استقباله له في قصر بعبدا قبل ظهر أمس، ويبلغه ان لبنان سيحضر بوفد رسمي، ‏فيما اعتبر المسؤول الأممي ان “الاجتماع سيكون بمثابة إشارة قوية لالتزام دول المجموعة العمل مع لبنان‎”.‎
‎ ‎
اما الرئيس سعد الحريري، فأجرى اتصالاً هاتفياً بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعرض معه ‏المصاعب السياسية والاقتصادية في لبنان، شاكراً له وقوف الكويت الدائم إلى جانب لبنان واللبنانيين‎..‎
‎ ‎
ووصف دبلوماسي فرنسي استضافة باريس للمؤتمر الدولي غداً حول لبنان بأنه “محاولة تهدف للضغط على بيروت ‏للإسراع في تشكيل حكومة لتحسين الوضع الاقتصادي‎”.‎
‎ ‎
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان اجتماع يوم الأربعاء “يهدف لتحديد الشروط اللازمة واصلاحات لا غنى عنها ‏يجب على السلطات اللبنانية القيام بها حتى يكون المجتمع الدولي قادراً على دعم لبنان‎”.‎
‎ ‎
وفي الخلفية، بدت الطبقة السياسية ممعنة في الإفلاس، في أسبوع التأجيل الأوّل، وبعد مرور ستة أسابيع على استقالة ‏الرئيس الحريري، وعشية مؤتمر باريس، وكأن لا حاجة ملحة لمعالجة المشكلة، التي تُهدّد بالمضي في البلد إلى ‏الانهيار الكبير‎.‎
‎ ‎
وقال مصدر رفيع مطلع على موقف حزب الله وحركة أمل المتحالفة معها إنه يجب الآن تسمية الحريري رئيساً ‏للوزراء، مضيفا ان ذلك سيعزز شرعية حكومة تصريف الأعمال التي يقودها الحريري إذا تأجل تشكيل الحكومة ‏الجديدة‎.‎
‎ ‎
وقال: “من غير المفروض ان تتأخر عملية التأليف، وإذا تأخرت يكون في شرعية أكبر لحكومة تصريف الاعمال‎”.‎
‎ ‎
ووفقا لمصادر تستقي معلوماتها من التيار الوطني الحر، فإن التيار المذكور يتهم الرئيس الحريري بالسعي إلى “إلغاء ‏الآخرين”، “تنفيذاً لغايات سياسية في الداخل والخارج‎”!‎
‎ ‎
وقالت هذه المصادر، نقلاً عن هذا التيار انه “يرفض ان يكون طرفاً في لعبة سياسية، يراد له ان يكون في موقع شاهد ‏ما شفشي حاجة‎”.‎
‎ ‎
مشاورات على نار هادئة
‎ ‎
وفيما يرتقب صدور مواقف سياسية مهمة اليوم من الوضع الحكومي، في ضوء تأجيل الاستشارات النيابية اسبوعاً، ‏بعدما أعلنت القيادات السنيّة الأساسية، سواء دار الفتوى أو رؤساء الحكومة السابقين أو اتحاد جمعيات العائلات ‏البيروتية، ان لا مرشّح لترؤس الحكومة الجديدة سوى الرئيس سعد الحريري، معطوفة على موقف المرشح المنسحب ‏المهندس سمير الخطيب بتزكية الحريري، فإن الثابت ان الكرة عادت إلى ملعب رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيل ‏ميشال عون والحريري الذي أجرى اتصالاً أمس بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في سياق ‏الرسائل التي وجهها إلى رؤساء دول عربية وصديقة للوقوف مع لبنان في مواجهة المصاعب المالية والسياسية التي ‏يشهدها حالياً‎.‎
‎ ‎
وإذا كانت مشاورات التكليف والتأليف عادت إلى النقطة صفر، فإن الاتصالات التي باشرتها القوى السياسية، منذ ‏لحظة إعلان الخطيب اعتذاره عن اكمال المهمة، بقيت على نار هادئة، وان كانت تركزت على معرفة اتجاهات الكتل ‏النيابية من مسألة تكليف الحريري، ومن ثم البحث في عناوين شكل الحكومة وتأليفها، وما إذا كانت هناك أسماء أخرى ‏مرشحة أم لا؟
‎ ‎
وتشير المصادر النيابية الى احتمال دخول معادلات جديدة على المسألة الحكومية، ستحدد معالمها المشاورات ‏السياسية القائمة بين المعنيين، ولا يمكن التكهن منذ الان بمسارها ولا بنتائجها. لكن ما يُطمئن ان تأجيل الاستشارات ‏النيابية جاء بحسب المعلومات بعد اتصالات اجراها عون بالحريري، ما يعني موافقة الاخير على اعطاء فسحة جديدة ‏من الاتصالات لحسم المواقف وللتوافق على الموضوع الحكومي، بعدما رست البورصة على تكليف الحريري‎.‎
‎ ‎
وافادت ان على الكتل ان تضع في الاعتبار ان انسحاب الخطيب رتب معطيات جديدة لا بد من التداول معها كما ان ما ‏اعلن من دار الفتوى شكل سابقة لجهة ان رئيس طائفة يحدد من هو رئيس الحكومة وتوقفت عند موقف اللقاء ‏التشاوري واستغراب نوابه ما صدر في هذا المجال‎.‎
‎ ‎
موقف “التنمية والتحرير‎”‎
‎ ‎
وبالنسبة للمواقف المرتقب صدورها اليوم، فإن أبرزها سيكون لتكتل “لبنان القوي” الذي سيعاود اجتماعاته ‏الأسبوعية كل يوم الثلاثاء، واكتفت مصادره بالقول لـ “اللواء” “ترقبوا موقفا سياسيا من التكتل”، من دون ان تكشف ‏عن مضمونه، ولم يعرف ما إذا كانت كتلة “المستقبل النيابية” ستجتمع بدورها اليوم، في حين ان كتلة “الوفاء ‏للمقاومة” تجتمع عادة كل خميس‎.‎
‎ ‎
اما كتلة “التحرير والتنمية” التي أجتمعت برئاسة الرئيس نبيه برّي في عين التينة، فقد أكدت على ضرورة الإسراع ‏في تأليف الحكومة وملاقاة الأجواء الايجابية الدولية بالاستعداد للمساعدة والمؤازرة والتركيز على معالجة الوضع ‏المعيشي والأمن الغذائي والصحي والوضع المالي والمصرفي، وهذا ما يستوجب تحمل حكومة تصريف الأعمال ‏مسؤولياتها الكاملة إلى حين قيام الحكومة الجديدة‎”.‎
‎ ‎
وأوضح أحد نواب الكتلة في اتصال مع “اللواء” ان البحث تناول ملف تأليف الحكومة من مختلف جوانبه، حيث كان ‏يؤمل ان تنطلق الاستشارات أمس الاثنين لكن حدث ما حدث‎.‎
‎ ‎
ولفت إلى انه جرى في الاجتماع التشديد على موقف الكتلة المؤيد لتكليف الرئيس الحريري تأليف الحكومة، وقد سبق ‏ان أعلن رئيس الكتلة الرئيس برّي مراراً وتكراراً هذا الموقف‎.‎
‎ ‎
وقال النائب المذكور: ان الرئيس برّي أكّد في الاجتماع ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، وقال إذا كان الخارج ‏يريد مساعدتنا فلماذا لا نقوم نحن بمساعدة انفسنا؟‎.‎
‎ ‎
وكشف المصدر النيابي ان الكتلة ستعود إلى الاجتماع الاثنين المقبل لاتخاذ الخيار النهائي قبل الصعود إلى قصر بعبدا ‏والمشاركة في الاستشارات النيابية‎.‎
‎ ‎
وكانت الكتلة كشفت في بيان عن اعتداء إسرائيلي تعرض له البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوباً، من ‏خلال دخول باخرة للمسح الهيدروغرافي ترفع علم بنما إلى مسافة خمسة اميال بحريةمن هذه المنطقة، وبقيت فيها لمدة ‏سبع ساعات وثماني عشرة دقيقة بتاريخ 27 تشرين الثاني الماضي‎.‎
‎ ‎
وادانت الكتلة هذا الاعتداء الفاضح وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها ازاءه، خاصة ان قوات الأمم المتحدة ‏العاملة في الجنوب “اليونيفل” لم تقم بما يتوجّب عليها من تعامل مع السفينة المعادية، رغم توثيق القوات البحرية ‏اللبنانية هذه الاحداثيات‎.‎
‎ ‎
‎”‎الوفاء للمقاومة‎”‎
‎ ‎
وفي انتظار الموقف الذي سيصدر عن كتلة “الوفاء للمقاومة” الخميس، ألمح رئيس الكتلة النائب محمّد رعد ان ‏‏”حزب الله” لم يفاجأ بانسحاب المرشح الخطيب من السباق الحكومي، كاشفا “اننا لم نعش للحظة ان الأمور ستسير ‏بشكل جيد وان سمير الخطيب هو سيتكلف وهو سيشكل الحكومة، لأنه في أحسن الحالات كانوا سيسمحون له ان ‏يتكلف ثم يتعذر التأليف فيأتي الحريري، وقال: “لم يسمحوا له ان يصل (المقصود الخطيب) وابقوه عشية ‏الاستشارات، الا ان رعد لم يوضح من هم هؤلاء، وان قال: “اننا الآن امام معطيات جديدة”، لكنه شدّد على انه في ‏النهاية سنجد حلا لموضوع الحكومة، وان طال هذا الحل شهراً أو شهرين‎.‎
‎ ‎
مجموعة الدعم
‎ ‎
إلى ذلك ويضم الوفد إلى باريس إلى جانب شميطلي مدير عام وزارة المال آلان بيفاني، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد ‏عليا عباس، ومستشارة الرئيس الحريري هازار كركلا والمصرفي رجا ابوعسلي‎.‎
‎ ‎
وعشية الاجتماع، كشفت وزارة الخارجية الفرنسية ان “الهدف من المؤتمر دفع بيروت للإسراع بتشكيل حكومة ‏يمكنها تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد‎”.‎
‎ ‎
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحافيين: “ينبغي أن يُمكّن هذا الاجتماع المجتمع ‏الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع ‏الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبر عنها الشعب اللبناني‎”.‎
‎ ‎
الجدير ذكره ان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش زار اليوم قصر بعبدا (امس) واطلع رئيس ‏الجمهورية ميشال عون على الترتيبات المتخذة لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم والذي ستتخلله جلسات عدة لعرض ‏الوضع في لبنان وسبل دعمه، معتبرا ان الاجتماع سيكون بمثابة اشارة قوية لالتزام دول المجموعة العمل مع لبنان‎.‎
‎ ‎
وقد ابدى عون ارتياحه لانعقاد الاجتماع شاكرًا الاهتمام الذي أبدته فرنسا في المبادرة الى الدعوة بالتنسيق مع الامم ‏المتحدة، وابلغ كوبيش ان لبنان سيحضر الاجتماع بوفد رسمي، متمنيًا ان تسفر عنه نتائج تُترجم عمليا الدعم الذي ‏تظهره الدول الاعضاء في المجموعة حيال لبنان، خصوصا في الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد‎.‎
‎ ‎
ومن المقرّر ان يبدأ اجتماع باريس بخلوة بين الدول الأعضاء، ثم اجتماع رسمي موسع بحضور الوفد اللبناني ثم ‏يترأس وزير خارجية فرنسا الجلسة الافتتاحية وافيد انه تم التحضير لمشاركة واسعة له من اعضاء المجموعة بحضور ‏دول خليجية أبرزها المملكة العربية السعودية والامارات، لأن الاجتماع مخصص لمساعدة لبنان في ضوء الازمة ‏الاقتصادية التي يمر بها ما يدلل على ان لبنان في سلم اولويات هذه الدول خلافا لأي كلام عن ان لبنان متروك دوليا‎.‎
‎ ‎
الحراك على مفترق
‎ ‎
وبالنسبة للحراك الشعبي الذي يقف امام مفترق طرق، بعدما باتت معركته في وجه السلطة “عالمكشوف”، خصوصاً ‏بالنسبة لتسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، وانعكس هذا الارتباك على أسلوب الحراك في التعاطي مع الشارع ‏أمس، إذ اقتصر التحرّك على التجمع عند جسر “الرينغ” قرب برج الغزال، من دون اقفال الطريق‎.‎
‎ ‎
وعلى الرغم من السلمية التي تميز بها هذا التحرّك، فقد حصلت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي ‏أقامت حاجزاًلمنعهم من قطع الطريق، الامر الذي استنفر المتظاهرين، فحصل تدافع، أسفر عن توقيف الناشط (ج.ر) ‏حيث تمّ نقله إلى ثكنة الحلو، وتقوم لجنة المحامين بمتابعة الموضوع، في حين قامت مجموعات أخرى بتنظيم ‏مسيرات إلى داخل منطقة الجميزة والصيفي، تخللها اقفال الطرقات التي مروا بها بكل ما كانوا يجدونه في طريقهم من ‏عوائق مثل مستوعبات النفايات واحجار البناء التابعة للورش وحواجز الحديد‎.‎
‎ ‎
أما في طرابلس، التي وصفت جمعية تجارها العهد بأنه الأسوأ على المدينة، فقد اتخذ التحرّك طابعاً صدامياً أعنف، ‏سقط فيه نحو 40 جريحاً، بحسب جهاز الطوارئ والاغاثة، تردد ان أحدهم توفي متأثراً بجراحه، وذلك على اثر ‏تظاهرة امام منزل النائب فيصل كرامي، تخللها اشتباك بين المتظاهرين ومرافقي النائب المذكور، استخدم فيها الطرفان ‏الحجارة والعصي، بعدما قام بعض المتظاهرين برمي اكياس النفايات امام مدخل المبنى الذي يسكن فيه كرامي، ‏وتطور الاشكال إلى تدافع، ما استدعى تدخل عناصر الجيش للفصل بين الفريقين، أطلق خلاله جنود الجيش القنابل ‏المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا تظاهروا قبل ذلك امام منازل بعض السياسيين وبينهم الوزير السابق ‏اشرف ريفي، الذي غرد عبر “تويتر” مؤكدا ان طرابلس ستحبط مخطط مجموعات التخريب في ليلة الفوضى ‏والشغب، وستقطع الطريق على كل من يُسيء إليها مدفوعاً باهدافه المشبوه‎.‎
‎ ‎
اما كرامي الذي سيعقد اليوم مؤتمراً صحفياً للرد على ما حصل، فقد أكّد في تغريدة ان “مصلحة وأمن طرابلس وأهلها ‏ستبقى اولوية عنده ومن أجلها تهون كل المصاعب‎”.‎
الطوفان
‎ ‎
ولم يمضِ أسبوع على مشهد طوفان الناعمة وخلدة حتى تكرر المشهد في أكثر من اوتوستراد وطريق، ولم تسلم منه ‏الوزارات والمرافق العامة والانفاق والمنازل وليدفع المواطنون ثمن إهمال المعنيين للتدابير الواجب اتخاذها لبقاء ‏شبكات صرف المياه في جهوزية تامة رغم ان موسم الأمطار في بدايته مما يطرح مخاوف جدية من تكرار المشاهد ‏مع كل “شتوة‎”.‎
‎ ‎
فقد كشفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت أمس الفشل الذريع للدولة فمياه الأمطار اغرقت لبنان مجدداً رغم ان توقعات ‏الأرصاد الجوية ومنذ أسبوع أعلنت عن قدوم عاصفة تطال بأمطارها لبنان ورغم ذلك لم يتغيّر شيء،
‎ ‎
وكما حصل يوم الخميس الفائت، ومع هطول الأمطار الموسمية المتوقعة تحولت الاوتسترادات والشوارع والساحات ‏والمستديرات الى بحيرات هائلة تسببت بسجن عشرات آلاف المواطنين وسجنهم لساعات طويلة ابتداء من الحادية ‏عشرة ظهراً من دون ان يبلغوا مرادهم، فتقطعت أوصال البلاد جنوباً وشمالاً وجبلاً وساحلاً، وفي العاصمة ‏ومحيطها، وهو الأمر عينه الذي عاد وتكرر في ساعات بعد الظهر مع عشرات آلاف العابرين من تلامذة وموظفين ‏وغيرهم في طريق عودتهم الى المنازل‎.‎
‎ ‎
والمشهد المأساوي، كان فاضحاً وفاقعاً وصارخاً على الاوتستراد الساحلي من صيدا الى بيروت وخصوصًا ما بين ‏الناعمة وخلدة وطريق المطار والأوزاعي ومحيط المدينة الرياضية وأمام وداخل مطار بيروت. ومثله، في مناطق ‏الجبل، والبقاع الأوسط وزحلة، والبقاع الشمالي، ومداخل طرابلس، والضنية وعكار، جبلاً وسهلاً. ولم يقتصر الأمر ‏على ماء السماء إذ فاضت المجاري الصحية والمجارير وأخرجت مكنوناتها فزادت الطين “قرفاً” وكارثية‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *