الرئيسية / أخبار مميزة / الشرق : الحريري يعود مطمئناً للإستثمارات والمساعدات المالية‎ ‎
الشرق

الشرق : الحريري يعود مطمئناً للإستثمارات والمساعدات المالية‎ ‎

كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : في انتظار جديد اماراتي لم يبرز بعد، المح اليه رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد اعلان دولة الامارات رفع الحظر ‏عن سفر رعاياها الى بيروت، بدأت ملامح “انفراجات نقابية” تتظهر، ولو ببطء، ممهدة الطريق لاستعادة البحث في ‏الملفات الداهمة من موازنة الى اصلاحات “سيدر” الى التعيينات الادارية‎.‎
‎ ‎
فغداة المشاورات اللبنانية – الاماراتية المكثفة في أبوظبي، قال رئيس الحكومة سعد الحريري في دردشة مع ‏الإعلاميين قبيل مغادرته الامارات عائدا الى لبنان “عقدت إجتماعين اليوم (امس) مع الجانب الإماراتي لتسريع ‏موضوع الاستثمار في لبنان”، مؤكدا ان “الجو ايجابي”. وأضاف “لقد وُعدنا بمساعدات اقتصادية ونجري ‏مفاوضات بشأن تسريع الاستثمارات في لبنان ان كانت بالكهرباء او غيرها أو استثمارات مالية”. ولفت إلى انه تم ‏تشكيل خلية متابعة بيننا وبين الإماراتيين لبحث ما اتفق عليه بعد مؤتمر الإستثمار. ورأى أن “الكهرباء هي أكثر أمر ‏يكلف الاقتصاد اللبناني وليس موضوع النازحين”، مضيفا “أعود من الإمارات ولبنان هو المدعوم وليس سعد ‏الحريري، والاتفاقيات مع السعودية ستتم قريباً”. واعرب عن اعتقاده بأن ليس هناك اي طرف في لبنان يمكن ان ‏يكون منزعجا من عودة العلاقات الإماراتية -اللبنانية. وردّاً على سؤال عن إمكان أن تضع الامارات ودائع مالية في ‏المصرف المركزي قال “هذا الموضوع يحتاج درساً ونحن بحثنا فيه على أساس المخاطر التي يمكن أن تنعكس عليهم ‏أيضاً”. وعما إذا كان مصير مساعدات الإمارات سيكون مثل مصير المساعدات القطرية أجاب: “كلا المسألة مختلفة ‏جداً‎”.‎
‎ ‎
‎ ‎
وفي موازاة الجهود التي يبذلها الحريري في الخارج لتأمين دعم للبنان يمكّنه من تخطي المرحلة الاقتصادية الصعبة، ‏واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الداخل، اتصالاته لتطويق ذيول أزمة شح الدولار. فطلب من ‏الصيارفة المحافظة على مصلحة الوطن خلال ادائهم لعملهم وعدم الاضرار بسمعته المالية والاقتصادية والسياحية، ‏مشددا على ان لبنان يعتمد الاقتصاد الحر الذي ترعاه القوانين والانظمة المرعية الاجراء. واكد خلال استقباله وفد نقابة ‏الصرافين في لبنان برئاسة محمود مراد، على “ضرورة الاعلان عن اسعار الصرف لدى الصيارفة، مقترحا عليهم ‏الاتفاق على مسودة اخلاقية سلوكية لتأمين التزام جميع العاملين بهذه المهنة بالاصول والقواعد المرعية، بالتنسيق مع ‏مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف‎”.‎
‎ ‎
وبعد اللقاء، قال نائب النقيب ايلي سرور “اكد لنا الرئيس ان النظام الاقتصادي اللبناني يعتمد الاقتصاد الحر، ويخضع ‏بالتالي لنظرية العرض والطلب. واكدنا من جهتنا ان الصيارفة يلتزمون بكل القوانين المرعية الاجراء، وحريصون ‏على سمعة البلد المالية وان يبقى قدوة بين الدول المحيطة، عبر النظام الليبرالي الذي يتمتع به. وشدد فخامته، على ‏متابعته الشخصية لطريقة التعاطي مع الصيارفة، بشكل يليق بهم وبتاريخهم في مزاولة مهنتهم”. وأكد أن السيولة ‏متوفرة كما الدولار الاميركي وشركات الشحن تنقل يومياً مبالغ كبيرة جداً من الدولارات، فلا داعي للهلع‎”.‎
‎ ‎
وفي وقت يستعد العسكريون المتقاعدون للنزول الى الشارع اليوم رفضا لعدم تقاضيهم حقوقهم، رفع “تجمع أصحاب ‏المطاحن في لبنان” الصوت. فأعلن بعد اجتماع عقده ان “المصارف تمتنع عن اعطائنا الدولار، خصوصا أن هناك ‏كميات من القمح تم استيرادها سابقا، وكيفية احتساب المستحقات المتراكمة على أصحاب المطاحن للمصارف بالدولار ‏الاميركي، والديون المستحقة على الافران لصالح المطاحن، هذه الامور ما زالت غير واضحة ومبهمة ما يدفع ‏أصحاب المطاحن الى البحث عن حلول تحافظ على ماليتهم‎”.‎
‎ ‎
بدورها، أعلنت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميّل، تأييدها الكامل لموقف الهيئات الاقتصادية (التي تنفذ ‏اضرابا غدا الخميس) حيال الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر فيها البلد‎.‎
‎ ‎
وسط هذه الاجواء الضاغطة، يفترض ان يعاود مجلس الوزراء مع عودة الحريري من الخارج، اجتماعاته لدرس ‏مشروع موازنة 2020. وليس بعيدا، استقبل وزير المال علي حسن خليل نائب رئيس والمدير التنفيذي للعمليات في ‏وكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف‎ (MIGA) ‎التابعة للبنك الدولي‎ Viyaj Iyer ‎والمدير الإقليمي لدائرة ‏المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جها وتركّز البحث في المشاريع التي تدعمها‎ MIGA ‎في لبنان والتشديد ‏على نية وكالة ضمان الاستثمار في التعاون المستمر مع رجال الأعمال والمستثمرين الراغبين في القيام بمشاريع في ‏لبنان. من جهته، عرض ساروج كومار جها لمشاريع البنك الدولي التي يجري تنفيذها في أكثر من قطاع مجدّداً الدعم ‏للبنان، مشدّداً على ضرورة وضع خطة الكهرباء موضع التنفيذ وإنجاحها لما لها من تأثير كبير على الوضع ‏الاقتصادي اللبناني العام بمجمله‎.‎
‎ ‎
على صعيد آخر، وفيما مصير جلسة مناقشة رسالة الرئيس عون حول المادة 95 من الدستور لم يحسم بعد، أعلن نائب ‏رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي من عين التينة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري “ليس مع أو ضد تأجيل جلسة 17 ‏تشرين الأول وهو مع رغبة رئيس الجمهورية”، مضيفا “سأزور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للوقوف عند ‏رأيه ومن بعدها يبنى على الشيء مقتضاه‎”.‎
‎ ‎
الحريري قبل مغادرته الإمارات: تلقيت وعداً باستثمارات ومساعدات مالية
‎ ‎
أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه “يعود إلى بيروت ولبنان كله مدعوم من دولة الإمارات، وليس سعد ‏الحريري، لأن الإمارات تريد للبنان أن يكون معافى وأن يعيش اللبنانيون بشكل جيد”، كاشفا أن “هناك وعدا من ‏الإماراتيين باستثمارات ومساعدات مالية للبنان، والعمل جار لحصولها‎”.‎
‎ ‎
كلام الحريري جاء خلال دردشة مع الصحافيين أجراها قبيل مغادرته العاصمة الإماراتية عائدا إلى بيروت، حيث ‏التقى ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وترأس الوفد ‏اللبناني إلى المؤتمر الاستثماري اللبناني-الإماراتي‎.‎
‎ ‎
ولفت الرئيس الحريري إلى أن “العمل لايزال جاريا مع الدولة الإماراتية من أجل دخولها في استثمارات في لبنان”، ‏وقال: “عقدنا اليوم (أمس) اجتماعات مع الجانب الإماراتي من أجل التعجيل في الاستثمار في لبنان، كما شرحنا لهم ما ‏نخطط للقيام به خلال الأعوام القليلة المقبلة من إصلاحات وأمور أخرى لها علاقة بالموازنة والكهرباء وغيرها، كما ‏نبحث في كيفية مساعدتهم لنا ماليا في هذه المواضيع. في النهاية، الجو إيجابي جدا في هذا الاتجاه، ونحن من جهتنا ‏علينا أن نقوم ببعض الأمور من أجل تشجيعهم على القدوم إلى لبنان والاستثمار فيه. وقريبا إن شاء الله سنسمع أخبارا ‏جيدة في ما يخص الاستثمار ودعم لبنان واقتصاده‎”.‎
‎ ‎
وأضاف: “إننا نجري عملية التفاوض، ولذلك أدعو الى أن نبقى في الجو الإيجابي، خصوصا أن الخطوة الأصعب ‏بالنسبة إلى الإماراتيين كانت رفع حظر سفر رعاياهم إلى لبنان، وقد تمت. ورفع الحظر هذا جاء مترافقا مع المؤتمر ‏الاستثماري الذي نقوم به، وبالتالي عقدنا هذا المؤتمر، ثم أتى رفع الحظر، والآن نتفاوض معهم في شأن الاستثمارات ‏التي يرغبون في الاستثمار بها في مختلف القطاعات، إلى جانب استثمارات مالية في بعض المصارف أو في البنك ‏المركزي‎”.‎
‎ ‎
وتابع: “علينا اليوم أن نتابع النتائج الإيجابية لهذه الزيارة، وكل الإمكانات متاحة، ويجب أن نركز على ما هو أفضل ‏استثمار ممكن للامارات في لبنان. وقد تشكلت خلية متابعة بيننا وبين الإماراتيين لمتابعة كل ما تم الحديث عنه في ‏المؤتمر وفي لقائي مع ولي العهد أبو ظبي‎”.‎
‎ ‎
وردا على سؤال، لفت إلى أن “الدعم الإماراتي للبنان اليوم أكبر منه في أي وقت سابق”، وقال: “مشكلتنا كانت في ‏السابق أننا حين كنا نذهب إلى دولة ما كنا نطلب منها المساعدة، لكن مقاربتي اليوم هي أننا في حاجة إلى مساعدة هذه ‏الدول، لكن هذه الأخيرة يمكنها أن تجني أموالا من هذه المساعدة. فعلى سبيل المثال، الإمارات تعتبر أن الاستثمار في ‏الطاقة المتجددة هو أحد أهم الاستثمارات لديهم، ونحن لدينا نحو ألف ميغاواط نريد أن ننجزها على أساس الطاقة ‏المتجددة، إن كان بالهواء أو بالشمس، وبالتالي هذا المجال يمكن أن يكون أحد الاستثمارات الإماراتية في لبنان‎”.‎
‎ ‎
وأشار ردا على سؤال آخر إلى أن “دولة الإمارات مهتمة جدا بالاستثمار في مجال النفط والغاز، لكن علينا نحن ‏اللبنانيين أن نحدد توقعاتنا بواقعية من هذا القطاع، فلا نبالغ في هذه التوقعات، وأن ننشئ الصندوق السيادي ونتخذ كل ‏الإجراءات اللازمة. إنه أمر إيجابي للغاية بالنسبة الى لبنان، لكن يجب ألا نتوقع أنه سيكون وحده الخلاص للبلد. علينا ‏الكثير من الأمور التي يجب أن نقوم بها، وأولها إصلاح النظام لدينا لكي ننفق على قدر حاجاتنا دون إسراف‎”.‎
‎ ‎
وشدد الحريري على أن “لبنان اليوم في حاجة إلى وضع أسس جديدة لاقتصاده، تبدأ بتوفير فرص عمل والحد من ‏الإنفاق ودمج المؤسسات التي لا عمل لها لكي نخفض التكاليف. فلكي نحرك الاقتصاد اللبناني، يجب أن نستثمر ‏بسيدر، وهناك خطة ماكينزي التي تؤمن لنا اقتصادا مستداما‎”.‎
‎ ‎
أما في شأن الزيارة التي ينوي القيام بها للمملكة العربية السعودية وتحديد موعد لها، فقال: “هناك 18 اتفاقية بيننا وبين ‏المملكة تم إنجازها، ولا تزال هناك اتفاقيتان يتم العمل عليهما، وأنا سأزور المملكة حين تكون كل الاتفاقيات جاهزة‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *