وقالت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية القضية، إن أنظمة إس-400 التي قد يتم تسليمها في غضون أسابيع ستعمل بشكل كبير على تعزيز القدرات العسكرية لتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يسود الخلاف بشأن عمليات التنقيب عن الغاز قبالة السواحل العلاقات بين تركيا وقبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

وأضافوا أن نشر أنظمة إس-400 الصاروخية الدفاعية في الجنوب سيرسل رسالة قوية إلى خصوم وحلفاء تركيا بأنها مصممة على حماية أمنها ومصالحها الاقتصادية.

 وأوضحت المصادر أن البحر المتوسط ليس هو الموقع الوحيد، الذي تبحث تركيا نشر الصواريخ الروسية على طول ساحله، بل إنها نظر في خيارات أخرى.

في المقابل لم يرد المتحدثون باسم الحكومة التركية على طلب التعليق. لكن وفي وقت متأخر من الخميس، قال مجلس الأمن القومي في البلاد، في بيان: “ستواصل تركيا أنشطتها بما يتماشى مع القانون الدولي، ولن تسمح بسياسية الأمر الواقع في شرق البحر المتوسط”.

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس دونالد ترامب أزمة الصواريخ الروسية على هامش قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها اليابان، الشهر المقبل.

وكانت الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات على أنقرة إذا مضت قدما في صفقة الصواريخ الروسية، معربة عن قلقها من أن إضافة معدات روسية إلى جيش تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمكن أن يمكن موسكو من جمع معلومات عسكرية مهمة.

كما حذرت من أن الطموحات التركية لبدء عمليات حفر قبالة السواحل في منطقة تقول قبرص إنها تخضع لسيادتها “تهدد بزيادة التوترات في المنطقة”.

ويعلق رئيس معهد الأبحاث “أنكاسام”، الذي يتخذ من أنقرة مقرا له، محمد سيفيتين إيرول، قائلا: “تعتبر تركيا أنظمة إس-400 بمثابة رادع للدفاع عن مصالحها في مجال الطاقة في شرق المتوسط، حيث قد تهدد التوترات المتصاعدة العلاقات التركية مع الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن تركيا “تشعر بالتهديد المتزايد في البحر المتوسط بسبب الدعم الأميركي والإسرائيلي لقبرص”.

المصدر: سكاي نيوز