الرئيسية / أخبار مميزة / الكهرباء اليوم … الحريري: موازنة تقشف ولبنان الى الانتعاش
flag-big

الكهرباء اليوم … الحريري: موازنة تقشف ولبنان الى الانتعاش

كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : لم يكن ينقص لبنان في زمن استفحال الازمات على انواعها، والدوران السياسي في حلقات العجز عن مواجهتها، ‏سوى استهداف “ضامن الاستقرار النقدي” حاكم مصرف لبنان رياض سلامة‎.‎
‎ ‎
فالحملة غير المبررة التي شنها وزير الاقتصاد منصور بطيش على حاكم سلامة وشغلت الاوساط السياسية والشعبية ‏في آن، في موسم تعيين نواب الحاكم الاربعة والخلافات السياسية في شأنهم، شكلت موضع استهجان من الملمّين ‏بأوضاع البلاد من مسؤولين سياسيين يدركون اهمية الدور الذي يضطلع به سلامة والدعم الذي يحظى به محليا ‏ودوليا. الا ان ما بدد المخاوف هو ما تردد عن ان رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل لم يكن ‏راضيا عن مواقف بطيش وقد طلب الى جميع مسؤولي التيار عدم المشاركة في هذه الحملة‎.‎
‎ ‎
وفي السياق، أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف أنّ “لا هجمة على حاكم مصرف لبنان رياض ‏سلامة”، لافتاً إلى انّ “من المرجّح ان يكون هناك اجتماع مالي في قصر بعبدا للإسراع في إيجاد الحلول لإراحة ‏الوضع الاقتصادي في البلد‎”.‎
‎ ‎
اما على خط السجال الكهربائي، وبعدما اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس ان “ملف الكهرباء رتب على ‏خزينة الدولة اكثر من 40 مليار دولار، وسببه الاساسي الكيد السياسي.” غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير ‏جعجع عبر حسابه على “تويتر” قائلا “للذين يقولون أنه كان هناك خطة للكهرباء وجرت عرقلتها نسأل: من هم الذين ‏عرقلوا الخطة؟ وكيف؟‎”.‎
‎ ‎
في الاثناء، تبقى العين شاخصة في اتجاه جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في قصر بعبدا والمخصصة لدراسة خطة ‏الكهرباء واقرارها نهائياً. وعشية الجلسة، جالت وزير الطاقة ندى البستاني في معمل الذوق الحراري، حيث اكدت “ان ‏خطة الكهرباء ستقر في جلسة مجلس الوزراء الإثنين المقبل والأجواء إيجابية جداً والجميع يتعاطى مع الخطة بطريقة ‏إيجابية”، لافتة إلى “ان لا مشكلة في إدارة المناقصات وهناك بعض التفاصيل رفعناها إلى مجلس الوزراء ولن نتوقف ‏عندها، لان الجميع يدرك اهمية تخفيف عجز الكهرباء وأيضا الوضع الإقتصادي الصعب وسنذهب جميعا لإقرار ‏الخطة، لان الكل يريد أن ينطلق البلد إلى الأمام وتخفيف عجز الكهرباء‎”.‎
‎ ‎
من جهته، حذر المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى اثر اجتماعه برئاسة المفتي دريان من التأخير في العمل بنتائج ‏مؤتمر “سيدر” ما يُسبّب قلقا لدى اللبنانيين وحذراً لدى المجتمع الدولي، ويعود ذلك الى العوائق التي توضع في وجه ‏الحكومة الموكلة إليها معالجة امور الدولة والشعب‎”.‎
‎ ‎
وفي السياق استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري المجلس الشرعي واكد أن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء ‏قريبا “ستكون تقشفية، بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب”،مبديا تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان، ‏متوقعا أن يشهد البلد نموا وانتعاشا‎.‎
‎… ‎من جهة ثانية، غادر الوفد البرلماني الذي يضم رئيسي لجنتي المال والشؤون الخارجية النائبين ابراهيم كنعان ‏وياسين جابر ومستشار الرئيس بري علي حمدان بيروت متوجهين الى واشنطن التي يصلونها اليوم، في زيارة تمتد ‏نحو اسبوع، لتمثيل لبنان في مؤتمر دولي مالي واقتصادي ينظمه بنك وصندوق النقد الدوليان، وعقد لقاءات مع ‏مسؤولين في الادارة الاميركية، في وزارتي الخزانة والخارجية والكونغرس، ويحمل الوفد ملفا بالاصلاحات ‏التشريعية والبنيوية التي عملت عليها لجنة المال وحددت فيها اكثر من محور اصلاحي، تمت التوصية باعتمادها في ‏مشروع موازنة العام 2019، وما تحقق الى اليوم من التشريعات المطلوبة لتحصين النظام التشريعي اللبناني وتطويره ‏لمكافحة الفساد، وتعزيز الثقة بلبنان وجذب الاستثمارات بقطاعات متنوعة تساهم في بناء اقتصاده وتطوير معدلات ‏النمو‎.‎
‎ ‎
الحريري توقع أن يشهد البلد نموا وانتعاشا
‎ ‎
أبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان، متوقعا أن يشهد البلد نموا وانتعاشا، ولا ‏سيما على الصعيد السياحي، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، آملا أن تحذو ‏العديد من الدول الخليجية الأخرى حذوها، في المستقبل القريب‎.‎
‎ ‎
كلام الحريري جاء خلال استقباله عصر امس في “بيت الوسط”، وفدا من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة ‏نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي، مهنئا إياه بالسلامة، بعد عملية القسطرة القلبية التي خضع لها ‏مؤخرا‎.‎
‎ ‎
وتحدث الحريري أمام الوفد، فأعلن أن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا “ستكون تقشفية، بعدما وصلنا إلى ‏وضع اقتصادي واجتماعي صعب”، مؤكدا أن “حكومة إلى العمل، ستنكب على العمل من أجل النهوض بالاقتصاد ‏ككل، وأولى الخطوات الإصلاحية التي ستتخذها ستكون وقف الهدر الذي ينخر بجسد الاقتصاد الوطني‎”.‎
‎ ‎
ونوه أمام الحاضرين بدور المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى “في توجيه المسلمين في لبنان لما فيه خيرهم وخير ‏بلدهم، تحت مظلة دار الفتوى”، مشددا على “الدور الأساسي للمجلس في نبذ التطرف وتكريس الاعتدال، الذي يشكل ‏الركيزة الأولى التي يقوم عليها البلد‎”.‎
‎ ‎
وأكد “أهمية القيام بالإصلاحات الحقيقية اللازمة داخل مؤسسات الطائفة السنية من جهة، وتوفير كل الدعم لها من ‏جهة أخرى، لكي تتمكن من القيام بواجبها الوطني عموما للنهوض بالمجتمع ككل‎”.‎
‎ ‎
من جهته، هنأ مسقاوي الحريري على سلامته، مؤكدا أن المجلس يتطلع إلى العمل الوثيق معه، والتنسيق الدائم لما فيه ‏خير اللبنانيين والمسلمين

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *