الرئيسية / أخبار مميزة / اللواء: باسيل يتراجع والتهدئة تلجم التصعيد حول النازحين الحريري يعود ليلاً ومجلس الوزراء الخميس .. وبعبدا تنفي معلومات عن صحة الرئيس
اللواء

اللواء: باسيل يتراجع والتهدئة تلجم التصعيد حول النازحين الحريري يعود ليلاً ومجلس الوزراء الخميس .. وبعبدا تنفي معلومات عن صحة الرئيس

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : مع بداية أسبوع الاستحقاقات في جملة من الملفات الداخلية (جلسة مجلس الوزراء) والإقليمية (آلية عودة النازحين ‏السوريين إلى بلادهم) والدولية (مجيء ناظر الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت)، تراجعت لهجة “التوتر” ‏التي طغت على الساحة السياسية، قبيل مؤتمر بروكسل، والتي بدأها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وجنح ‏إلى الخروج منها في خطابه أمس امام مؤتمر للتيار الوطني الحر، المح فيه ان خطابه السابق اسيء فهمه، فهو يريد ‏مصلحة الرئيس، التيار والبلد، في ثلاثية جديدة، في الاحتفال بما وصفه “اليوبيل اللؤلؤي” لتيار الوطني الحر 30 ‏عاماً على حركة “النضال العوني في 14 آذار 1989”. في حين تولت اتصالات التهدئة، لجم التصعيد حول النازحين ‏السوريين، بانتظار عقد جلسة لمجلس الوزراء، يجري الاعداد لجدول أعمالها، ويرجح ان تعقد الخميس، في وقت ‏سارع اعلام بعبدا إلى نفي معلومات وردت في تغريدة على “التويتر” للاعلامي عباس ناصر، تضمنت ان “صحة ‏الرئيس ليست جيدة‎”.‎

فقد غرد مدير مكتب الإعلام في قصر بعبدا رفيق شلالا ان “صحة رئيس الجمهورية جيدة جداً والحمد لله‎”.‎
ورد ناصر على شلالا: لا اتحدث انطلاقاً من اجتهادات أو إشاعات، افحصوا الإجراءات البروتوكولية الروسية لزيارة ‏فخامته. وهناك الخبر اليقين. بكل الأحوال لا أتمنى لفخامته الا كل خير. وسأكون مسروراً جداً لو ان هذه المعلومات ‏ليست دقيقة، مع العلم انّ مصادرها موثوقة بها‎”.‎

وأعلنت رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز أنّ “الرئيس عون بصحة جيدة”، قائلة في ‏حديث لبرنامج “وهلق شو” عبر قناة “الجديد”: “رافقنا الرئيس عون على الغداء اليوم وكل الأمور طبيعية‎”.‎
بدوره أكّد النائب آلان عون للبرنامج نفسه ان “صحة الرئيس عون بخير، وربما حصل التباس لكون من دخل إلى ‏المستشفى هي شقيقة الرئيس عون‎”.‎

تفاهمات تسبق الاستحقاقات
وتريثت مصادر سياسية مطلعة، في التكهن بتوقعات الأسبوع الطالع، وانتظرت النشاط اليوم بعد عودة الرئيس سعد ‏الحريري من باريس ليلا إلى بيروت بحسب ما أوضح مكتبه الإعلامي، وبالتالي التفاهم مع الرئيس ميشال عون، ‏سواء في ما خص حركة الاتصالات لرأب الصدع الذي خلفته حرب السجالات بين “التيار الوطني الحر” ‏و”المستقبل”، والتي تردّد انها بدأت خلف الكواليس، أو بما يفترض ان يتم من تأمين مناخات هادئة يجب ان تسبق ‏مجلس الوزراء المقرّر مبدئياً الخميس المقبل، من خلال التحضير لجدول أعمال خال من ملفات خلافية، وإلا فإن انعقاد ‏الجلسة في ظل المناخات السائدة سيعرض الحكومة للسقوط، وهو ما لا يريده أحد، إلا إذا كان هناك من يريد قلب ‏الطاولة على الجميع بحسب ما ألمح الوزير السابق رائد خوري، في سياق حديثه عن امتعاض “التيار الحر” من أداء ‏رئيس الحكومة إزاء ملف النازحين والفساد‎.‎

يضاف إلى ذلك، ان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو سيزور بيروت يومي الجمعة والسبت (22 و23 ‏الجاري)، وليس من اللائق ان يظهر المسؤولون اللبنانيون تبايناتهم الداخلية إزاء القضايا التي سيطرحها الوزير ‏الأميركي بما يضعف الموقف اللباني، بما يحتم عليهم، أقله، تنسيق مواقفهم، سواء بما يتعلق بحزب الله وإيران ‏وبالصراعات الحاصلة في المنطقة والعالم، أو بما يتعلق بالصراع مع إسرائيل في البر والبحر وبالثروة النفطية‎.‎

باسيل لا يريد الوزارة
وفيما حرصت مصادر “التيار الحر” على التوضيح بأنه لا يريد إسقاط التسوية ولا الحكومة، ولا رفع السقف، وإنما ‏الحث على انتاجية أكبر في مجلس الوزراء، لوحظ ان رئيس التيار الوزير جبران باسيل، تجنّب التطرق إلى خلافه مع ‏الرئيس الحريري، في الكلمة التي ألقاها أمس، خلال المؤتمر العام السنوي الذي نظمه التيار في مجمع “نيوبيال” في ‏فرن الشباك، مكتفياً بالحديث عن أهداف المؤتمر وبرنامجه وانجازاته في العام 2018، محدداً أهداف التيار في السنة ‏المقبلة بثلاثة أمور هي: النازحون والفساد والاقتصاد، الا انه أعلن انه لم يكن يريد ان يشغل موقع الوزارة، وإنما أُجبر ‏على ذلك من أجل التيار والرئيس والبلد، آملاً في ان يتمكن بالخروج من الوزارة في أوّل فرصة من أجل نفسه ‏ومصلحته، لافتاً إلى ان “لا هم لديه سوى التيار والرئيس والبلد، وليس لديه أي مشروع ثان لا شخصي ولا عام”، ‏معتبراً بأن الحديث عن الرئاسة هو أذى له وللتيار وللرئيس والبلد، مؤكداً بأن هذا الحديث ممنوع فتحه معه لا من ‏قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يريد الأذى له وللرئيس وللتيار والبلد‎”.‎

وفي إشارة إلى ما يتردد في الكواليس من صفقات في التعيينات وتوزيع الحصص على المناصرين والمحاسيب، قال ‏الوزير باسيل: “ان خدمة النّاس واجب، لكن التيار ليس مكتب خدمات وليس موزع حصص على المحاسيب، فالخدمة ‏يجب ان تكون محقة لصاحبها، ولن نسمح بأن نصبح تيّار خدمات تطالنا لوثة الخدمات الانتخابية على حساب القوانين ‏والإصلاح، ولن نسمح بتسلل فيروس الفساد إلى جسم التيار، واذا حصل هذا الشيء سنقضي عليه استئصالاً، ولن ‏نتستر على أي مرتكب باسم الصداقة، أو باسم الانتماء السياسي‎”.‎

وذكرت معلومات ان باسيل أوعز إلى نواب “تكتل لبنان القوي” عدم الانجرار للرد على نواب كتلة “المستقبل”، ‏وانه أبلغ نوابه بالاكتفاء بالقول انه قصد الجميع في خطابه في ذكرى 14 آذار، بمن فيهم رئيس الجمهورية والتيار‎.‎

‎.. ‎و”المستقبل” يكتفي بمقدمته
في المقابل، بدا تيّار “المستقبل” انه اكتفى برده العنيف على باسيل في مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل” مساء ‏الخميس، وردد نوابه ما قالته المقدمة من ان باسيل يحاول تقديم أوراق اعتماد لحزب الله والنظام السوري، في ما خص ‏ملف النازحين، لكن مقدمة نشرته الإخبارية مساء أمس، شدّدت على ضرورة الابتعاد عن الشعارات الفارغة والانخراط ‏في ورش العمل. وقالت “ان المطلوب هو الابتعاد عن السقوف العالية والذهاب نحو الانتاجية، ومكافحة الفساد ‏بالافعال وليس بالاقوال، عبر السماح بتطبيق القوانين وعدم التدخل في شؤون القضاء‎”.‎

ولوحظ ان اعلام “المستقبل” اضاء على ردّ مصادر كتلة “المستقبل” عبر موقع “ليبانون ديبايت” على مصادر ‏‏”تكتل لبنان القوي”، مستغربة “كيف ان من عطل تشكيل الحكومة طوال 9 أشهر بات حريصاً اليوم على السؤال ‏عن انجازاتها بعد 3 أسابيع من انطلاقتها”. وسألت: “كيف ينوي من لم يستعد معتقلاً لبنانياً واحداً من سجون النظام ‏السوري خلال 12 عاماً ان يُعيد مليون ونصف مليون نازح إلى سوريا، علماً ان لا أحد يمنعه عن القيام بذلك‎”.‎

كذلك اضاء على تأكيد الرئيس نجيب ميقاتي عبر “تويتر” بأن “الصلاحيات الدستورية واضحة، وكل محاولات النيل ‏منها تدخل في إطار تسجيل البطولات الوهمية”، لافتاً “الىان حروب المصادر والسجالات الإعلامية تنعكس سلباً على ‏لبنان كلّه بدون فائدة”، مشددا “على ان طاولة مجلس الوزراء هي الإطار الوحيد لمعالجة الملفات كافة‎”.‎

وفي السياق، اعتبر الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ان ما قاله باسيل عن تطيير الحكومة يعكس نيته لافراع الدستور ‏من محتواه وتعديله بالممارسة. وقال: “هذا أمر مرفوض ويتجاوز صلاحيات وزير أو فريق ممثّل في الحكومة، ولا ‏يستشف منه الا سلوك الاستقواء بالسلاح للإطاحة باتفاق الطائف والاستمرار بنهج الفساد والمحاصصة‎”.‎
تجدر الإشارة إلى ان المرشحة عن تيّار “المستقبل” للانتخابات الفرعية في طرابلس ديمة جمالي زارت اللواء ريفي ‏أمس، شاكرة دعمه لها، وقالت: “نحو اقوى بهذه التحالفات، وان المعركة مستمرة ويجب عدم التهاون بها”، فيما دعا ‏ريفي الطرابلسيين لإسقاط خيار قوى 8 آذار، لأن طرابلس لن تكون مرتعاً لحزب الله‎”.‎

خلاف على النازحين والتعيينات
إلى ذلك، اشارت معطيات إلى ان تصاعد الخلاف بين الحريري وباسيل الذي ظهر بوضوح في لقاء “بيت الوسط” ‏عشية مؤتمر بروكسل-3، لا يتعلق بملف النازحين السوريين ولا بملف “سيدر”، وإنما بأمرين اثنين: الأوّل التعيينات ‏الإدارية وسعي باسيل إلى الاستئثار بالحصة المسيحية يسبب احراجاً للحريري، اما الثاني فسعى باسيل إلى إقرار خطة ‏كهرباء، ترتكز على البواخر، وهذا الأمر لم يعد الرئيس الحريري متحمساً للسير به‎.‎
لكن مصادر رسمية ما تزال على اعتقادها بأن جوهر الخلاف كان حول ملف النازحين، وانه بات من المفروض ‏التفاهم على سياسة رسمية واحدة وواضحة لمعالجة الملف، وإلا سيبقى الخلاف قائماً بين مكونات الحكومة، وسيبقى ‏السجال محتدماً بين وجهتي نظر، ما يُشكّل لغماً يُهدّد كل الوضع القائم‎.‎

وتقول هذه المصادر ان ورقة العمل التي يعمل عليها وزير شؤون النازحين صالح الغريب، والتي ترفضها بعض ‏القوى السياسية سلفاً، إذا ما اشتم منها محاولة تطبيع مع النظام السوري، قد تشكّل ارضية ومنطلقاً للحوار والتفاهم ‏على مقاربة واحدة، ولو جرى تعديل بعض افكارها ومقترحاتها بما يتناسب ومصلح لبنان أولاً‎.‎

جنبلاط في ذكرى والده
في موضوع العلاقة مع سوريا، كانت لافتة للانتباه كلمة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ذكرى ‏استشهاد والده كمال جنبلاط، عندما أشار إلى ان السوريين لم يخرجوا نهائياً من لبنان، في سياق استشهاده بأحد رفاق ‏كمال جنبلاط القيادي محسن إبراهيم الذي لم يتمكن من المشاركة في الاحتفال، حينما قال له: انهم (أي السوريون) ‏دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري‎”.‎

وتابع: بصبر ومرونة، نحن وجميع الوطنيين والعروبيين من أجل استقلال هذا البلد وسيادته، ولتثبيت عروبة هذا ‏البلد كما ورد في الطائف، سنستمر، ونعلم بأن الصعاب جمة والمشكلات كبيرة، لكن خطنا واضح والأهداف، وبإذن ‏الله في يوم ما سننتصر‎”.‎
ولاحقاً، غرد جنبلاط على صفحته على “تويتر” قائلاً: “أهم شيء في الحياة النظرة إلى الامام، ايا كانت الصعاب ‏وطي صفحات الماضي المؤلمة”، لافتا إلى ان هناك بلادا متعددة عرفت حروباً أهلية والطريق الأوحد في الخروج من ‏رواسبها هو في المراجعة، والنقد الذاتي والمصارحة‎”.‎
اضاف: “لقد كانت حرب دول على ارضنا، وكنا أدوات، سوياً وفوق كل اعتبار سنبني لبنان والتضحية من أجله ‏واجب‎”.‎

وكانت مسيرة حاشدة انطلقت السبت في المختارة، من الباحات الخارجية للقصر باتجاه ضريح كمال جنبلاط تقدمها ‏رجال دين مثلوا الطائف الإسلامية والمسيحية إلى جانب المشايخ الدروز، وسار إلى جانب عائلة جنبلاط النائب بهية ‏الحريري ممثلة الرئيس الحريري مع النائب محمّد الحجار ممثلاً كتلة “المستقبل” وسفراء روسيا الكسندر زاسبكين ‏والسعودية وليد بخاري والفلسطيني اشرف دبور ممثلاً الرئيس محمود عباس ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب ‏اسامة سعد على رأس وفد قيادي من التنظيم‎.‎
وعبر السفير السعودي عن تضامنه مع جنبلاط في هذه الذكرى الذي يجب ان نكون جميعاً متواجدين فيها، لتثبيت ‏العلاقة التاريخية بين المملكة والحزب التقدمي الاشتراكي‎”.‎

حزب الله: أدلة ضد الفساد
‎”‎على صعيد آخر، أكد نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم ان مواجهة الحزب للفساد مدعومة بالادلة ‏والأرقام، وهي لا تستهدف جهة أو طائفة وإنما تستهدف الأفراد المفسدين ليتوقفوا عن افسادهم وفسادهم”. وأشار إلى ‏ان الحزب “سيعمل على المتابعة من خلال مجلس الوزراء وآلية إقرار المشاريع بالمناقصات وتفعيل أجهزة الرقابة ‏واقتراح وإقرار القوانين في المجلس النيابي والمحاسبة عبر القضاء والمواكبة الشعبية لمنطوق الفساد والمفسدين من ‏النواحي المختلفة، وبالاشكال المختلفة التي ستبرز وستظهر تباعاً‎”.‎

وفي السياق، كشفت محطة “الجديد” ان وزير الاتصالات محمّد شقير رفض إعطاء الاذن لمثول المدير العام الهيئة ‏‏”اوجيرو” عماد كريدية امام المدعي العام المالي علي إبراهيم، ولو لمجرد الاستئناس برأيه، ونسبت المحطة إلى شقير ‏قوله ان استدعاء كريدية هو بقرار سياسي ويستلزم معالجة سياسية، وإلى القاضي إبراهيم قوله تعليقاً موقف شقير: ‏‏”يسكروا هالدكانة‎”.‎

تزامناً، استدعى وزير المال علي حسن خليل كلاً من رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي ومدير عام ‏الجمارك بدري ضاهر للاجتماع في مكتبه اليوم، في محاولة لوضع الأمور في نصابها بين الرجلين اثر ظهور خلافهما ‏إلى العلن، على خلفية استدراج عروض لشراء ماكينات “سكانر” وتبادل اتهامات بارتكاب مخالفات جمركية‎.‎
ونسبت محطة‎ MTV ‎إلى مصادر في رئاسة الجمهورية قولها ان الطفيلي يتقاضى 25 مليون ليرة شهرياً كعائدات من ‏رسم الخدمات، أي بما يعادل راتب ثالث قضاة، علماً ان الطفيلي كان اتهم ضاهر بأنه ليس رأس الإدارة، بل المستشارة ‏في رئاسة الجمهورية ميراي عون‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *