الرئيسية / الخارطة الإعلامية / مديرية الدراسات والمنشورات / مخاطر النشويات ذات اللون البني الفاتح
النشويات

مخاطر النشويات ذات اللون البني الفاتح

الحمية الغذائية المنخفضة النشويات (كربوهيدرات) مازال الناس يجربونها لبعض الوقت. ولكن هل تعلم أن لون النشويات التي تتناولها أمر مهم أيضا، وكما يوضح الدكتور ومقدم البرامج البريطاني أليكساندر فان توليكن، فإنه يجب الانتباه جيدا إلى ذات اللون البني الفاتح (بيج) وتجنبها.

ويعمل الدكتورفيصل المعصراني، على فكرة مهمة. إذ يريد هذا الطبيب الذي ينحدر من كيربي في مقاطعة مرزيسايد شمال غربي بريطانيا، أن يجعل مرضاه يتناولون كميات أقل من النشويات ومن ثم يحسنون صحتهم.

لكن هناك الكثير من العقبات أمام الدكتور المعصراني. فهو يعمل في واحدة من أفقر المناطق في بريطانيا، حيث ترتفع معدلات البطالة ومعدلات السمنة، بينما تنخفض مستويات التعليم.

وانتهج المعصراني خطة بسيطة للغاية حتى أنها قد تبدو ساذجة. وجمع سبعة مرضى يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ولديهم مشاكل صحية مثل السكري من النوع 2، وزيادة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وأجرى بعض الاختبارات الأساسية.

ثم اتفق مع طهاة من مدرسة طبخ محلية لإعداد وليمة لهم، ليظهر لهم أن الطعام الصحي يمكن أن يكون لذيذًا وبأسعار معقولة ويمنحهم الشعور بالشبع.

 

كما قرأ الدكتور المعصراني عليهم العواقب المحتملة للسمنة ومرض السكري مثل (الإصابة بالغرغرينا، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، والقرحة وأكثر).

ثم كان على وشك تركهم لمدة أسبوعين (في الحقيقة لم يكن هناك وقت على الإطلاق لمعالجة المشاكل الصحية المزمنة)، وسمح لهم بتغيير أنواع ومقدار المواد النشوية في وجباتهم الغذائية بالطريقة التي يقررونها، ثم كرر الاختبارات معهم.

 

 

تناول الأرز والمعكرونة “قد يعجل بموعد انقطاع الطمث

النشويات هي إحدى طرق حصول أجسامنا على الطاقة اللازمة لها من الطعام.

هناك ثلاثة أنواع من النشويات (الكربوهيدرات)، النشا والسكر والألياف.

النشا وهو عادة ما يعني للبعض الكربوهيدرات نفسها، وهو يوجد في أطعمة مثل الخبز والمكرونة والبطاطس والأرز، لكن كل هذه الأصناف ذات اللون “البيج” ليست جيدة ة ويجب تجنبها.

وحتى الكربوهيدرات ذات اللون “الأبيض” ليست مفيدة، وتوجد في الأطعمة السكرية مثل المشروبات الغازية، والحلويات، والأطعمة المصنعة والمكررة، بما في ذلك الكعك والبسكويت.

ويتحول معظم النشا والسكر في هذه الكربوهيدرات ذات اللون البني الفاتح (البيج) وذات اللون الأبيض إلى الغلوكوز للحصول على الطاقة، وإذا كنت تأكل أكثر من اللازم، يتم تخزين الغلوكوز كدهون في الجسم ويبدأ الوزن في الزيادة.

 

ولتحسين الحمية الغذائية يجب تقليل بعض الأطعمة، ومنها:

 

الدقيق (الطحين)، والأرز، والبطاطس (البطاطا)، وحبوب الإفطار والحبوب المعالجة الأخرى.

 

كما يجب تقليل الخبز الأبيض أو البني المعالج.

 

ويمكن بدلا منها تناول:

 

أرز القرنبيط، الكرفس، والبطاطا الحلوة.

 

وكذلك خبز القرع العسلي أو الذرة.

 

ويجب أن تتضمن الوجبات أيضا:

 

البيض، اللحم، الأسماك والبقوليات والمكسرات.

 

ويجب أن يكون نصف كل طبق حاملا للون الأخضر أو يوجد به خضروات ملونة وسلطة خضراء.

 

ولكن هناك نوعا آخر من الألياف الكربوهيدراتية، الموجودة في الفاكهة والخضروات، والتي يمكن أن نسميها “الكربوهيدرات الخضراء”. وتمنح الشعور بالشبع، وتبطئ من إفراغ المعدة، وعادة ما يكون هذا هو الجزء من النبات الذي يزودك بالفيتامينات والمعادن.

 

إنها جيدة للأسنان واللثة وجيدة للأمعاء، وتحافظ على حركتها وتطعم البكتيريا الموجودة فيها.

 

وهناك النشا المقاوم، ويوجد في الأطعمة الغنية بالألياف مثل العدس والفاصوليا والحبوب الكاملة غير المصنعة، ويصعب هضمها بطريقة جيدة: فهي تصل إلى أسفل الجهاز الهضمي السفلي (القولون) ووظيفتها الرئيسية هي إطعام بكتيريا الأمعاء.

ولبكتريا الأمعاء الصحية مجموعة كبيرة من الفوائد، البدنية والعقلية.

وهناك نصيحة أخرى، إذ يمكن تحويل الكربوهيدرات الضارة إلى مفيدة عن طريق إعادة التسخين، إذا قمت بإعادة تسخين النشويات مثل المكرونة أو الخبز المحمص بعد إخراجه من الفريزر، فإن الجزيئات تعيد تكوين نفسها وتصبح أكثر مقاومة، مما يسمح بمرورها إلى الأمعاء السفلية وإطعام البكتريا.

 

 

 

وخلال أسبوعين قضيتهما في كيربي، كان من المدهش أن نرى أن جميع المرضى السبعة قد غيروا وجباتهم الغذائية حسب الطلب واختاروا المزيد من الكربوهيدرات الخضراء.

ولم يشعروا بالجوع، كما أنهم لم يجدوا نظام الحمية متعبا، وكانوا قد بدأوا مجموعة دردشة لمساعدة بعضهم البعض مع وصفات غذائية.

وكانت نتائج اختباراتهم هي التي أذهلتني: لقد تحسنت الحالة الصحية لمرضى السكر وكانت نسبة السكري في دمائهم جيدة، وحقق أحدهم نتائج أكثر من رائعة.

إذ إنه في غضون أسبوعين كاد يختفي داء السكري من النوع الثاني لديه، بعد أن كان يعاني منه لمدة 17 عاما.

كما فقد ستة مرضى من السبعة حوالي 3.3 كيلو غرام أو أكثر من وزنهم (نصف ستون)، خلال أسبوعين فقط.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *