الرئيسية / سياسة / الرياشي أعلن تأسيس اتحاد الإعلام المسيحي في الشرق: لا نلغي الآخر بل نتواصل معه ونتعلم منه ونعلمه
download

الرياشي أعلن تأسيس اتحاد الإعلام المسيحي في الشرق: لا نلغي الآخر بل نتواصل معه ونتعلم منه ونعلمه

أعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي عن تأسيس اتحاد “الاعلام المسيحي في الشرق الاوسط”، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس ادارة “تيلي لوميير” جاك كلاسي ظهر اليوم في القاعة العامة في الوزارة.

وحضر ممثل البطريرك الماروني رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم، ممثل بطريرك الروم الارثوذكس الاب اثناسيوس شهوان، ممثل بطريرك الارمن الكاثوليك الاب سيبوه غرابديان، ممثل الكاثوليكوس ارام الاول الاب هوفاكيم بانجاريان، ممثل النائب نعمة افرام انطوان العويط، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، ممثل المطران الياس عودة الاب كواتوس، ممثل القس سليم صهيون القس فادي داغر، ممثل مطران الاشوريين الخوراسقف ميليس زيا، ممثل السريان الكاثوليك من العراق الخوراسقف بيوس قاشا، عن اللاتين الاب ميشال عبود، القس حبيب بدر، الاب فادي تابت، الاب الياس كرم، الاب ميشال عبود عن مطران سيزار اسايان- اللاتين، عن جمعية اصدقاء مريم ملكة السماء سناء نصار، رئيسة قسم التواصل والعلاقات العامة في المركز الاعلامي الانطاكي للروم الارثوذكس نانسي نجار حيدر، وعن مرصد العائلة منصور بو داغر.

بداية كلمة ترحيبية من ماري تيريز حنين اعتبرت فيها انه “من خلال رعاية الوزير الرياشي لتأسيس الاعلام المسيحي في الشرق الاوسط ينشر نور القائل: “انا الطريق والحق والحياة”، معتبرة ان “اعلامنا المسيحي خجول في شهادته وانتشاره لذا كان لا بد من تأسيس هذا الاتحاد”.

كلاسي
من جهته قال كلاسي “اننا في زمن العنصرة، والعنصرة هي رد إلهي على بلبلة برج بابل، وهذه البلبلة سببها الكبرياء بتحدي الرب، وكانت نتيجتها: إله الكون فرق الألسن وشتت بناة هذا البرج ولم يعد أحد يفهم على أحد. أتت العنصرة لتعيد لغة السلام، لغة المحبة، لغة التلاقي، لغة الكرامة، لغة الإلفة ولغة التفاهم. إتحادنا اليوم في زمن العنصرة ما هو إلا رد على البلبلة الحاصلة اليوم بالإعلام. هذه الفوضى التي تعم الحياة الإجتماعية والدينية والإقتصادية والسياسية لا يصلحها إلا إعلام مسؤول وهو يختصر بكلمتين: قول الحقيقة، إحترام الآخر مهما كان دينه، عرقه، لونه وأصله. فالخوف الذي نعيشه اليوم والذي يعيشه أولادنا، سببه إعلام متطرف وإعلام غير مسؤول، وكأن هدف هذا الإعلام إفراغ الشرق من مسيحييه وبالتالي محو حضارة عمرها الفا سنة هي حضارة المحبة. كلنا مسؤول عن بعضنا البعض أمام الله والتاريخ”.

اضاف: “أعلن من على منبر وزارة الإعلام اللبنانية ولادة إتحاد الإعلام المسيحي في الشرق الأوسط، الإتحاد الذي طالما تمنيناه كما نتمنى أن يكون الجميع متعاونين ومتضامنين ومشاركين فيه، وهو مستقل تماما عن أي توجه سياسي او حزبي، ولا يتوخى الربح بالمعنى التجاري (غير تجاري)، ويضم: محطات تلفزيونية وإذاعية ومواقع إلكترونية مسيحية كنسية (وكل مؤسسة ترغب في الانضمام عليها أن تحصل على موافقة من السلطة الكنسية المسؤولة عنها) ويمثل الإعلام الكنسي في مختلف الطوائف المسيحية ومركزه في الدورة التجاري – الطابق التاسع”.

وختم:”أعمال ونشاطات الإتحاد هي: تعزيز التعاون عبر إنتاج مشترك Co Production، تبادل الأخبار التي لها طابع وجودي مشترك، تقليص المصاريف الإنتاجية بالتعاون بين المحطات، إقامة مؤتمرات وندوات مشتركة، إقامة دورات تدريبية للاعلاميين العاملين في هذا الحقل وخلق مناخ إنساني وروحي وإجتماعي متجانس في ما بينهم، اما الوسائل الإعلامية الناطقة بإسم الإتحاد: فهي: محطة نور الشرق هي محطة الإتحاد ، وموقع إلكتروني تم تجهيزه وتحديثه http://www.christianmediaunion.org/_index.php”.

الرياشي
بداية رحب الرياشي بهذه “الخطوة العظيمة”، متمنيا “النجاح والتوفيق بتحقيقها”، وقال: “انها رسالة دقيقة جدا واساسية لعملية الانثقاف بين الآخر ومسيحيي المشرق، لاننا بطبيعتنا وبإيماننا لا نلغي الآخر، بل نتواصل معه ونتعلم منه ونعلمه ما لدينا”.

اضاف: “هذا الاتحاد اليوم نموذج من نماذج التواضع المسيحي، وكلنا نعرف قصة اليهودي والسامري، فالسامري هو من ساعد المصاب ونقله وهو اهم من الفريسي الذي كان يدعي انه ذاهب للصلاة وليس معه وقت لمساعدته، فالقضية هي قضية الانسان في أي زمان ومكان، وعندما تتواجد حرية الانسان يكون المسيح حاضرا سواء كان مسيحيا ام يهوديا او مسلما. رسالتنا ان نكون حاضرين لاجل الانسان اينما كان، وهي رسالة الاعلام كإعلام، ورسالة المسيحية كمسيحية، هي ان نقدم نموذجا مختلفا لهذا الشرق ومن خلال هذا المشرق للاخر وان نعلم العالم كيف نعيش نحن والمسلمون في هذا الشرق كأكبر ديانتين او اكبر مجتمعين، كيف نعيش وكيف نتفاعل مع بعضنا البعض”.

وختم الرياشي: “لو كنا ننطق عبر هذا الاعلام بألسنة الملائكة ولم تكن فيها المحبة، وأزيد على بولس الرسول ولم تكن لدينا شجاعة المحبة، لان المحبة في هذه الايام تحتاج الى شجاعة اكثر من اي شيء آخر، فلا يمكننا ان صنع اي سلام، ولسنا سوى نحاس يطن او صنج يرن، ونأمل التوفيق لكم على أمل ان تقدموها بجرأة ونحن نحتاج اليها اليوم، لان اي شيء فاسد يتفوق على الحسن، ليس لقوة الباطل انما لخوف الحق، ولا تخافوا من قوله لان عدم قوله يعرض الباطل لان يتقدم على حساب الحق، لانه باطل ونحن ضعفاء”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *