الرئيسية / الإنتخابات النيابية 2018 / جابر وقبيسي من الكفور: للاقتراع للائحة الامل والوفاء ولمشروعها الحامي للبنان والمكافح للفساد
لائحة قبيسي

جابر وقبيسي من الكفور: للاقتراع للائحة الامل والوفاء ولمشروعها الحامي للبنان والمكافح للفساد

نظمت اللجنة الانتخابية لحركة “أمل” في بلدة الكفور، لقاء انتخابيا مع مرشحي لائحة “الامل والوفاء” في قضاء النبطية النائبين ياسين جابر وهاني قبيسي في قصر الملوك، تخلله عشاء تكريمي على شرفهما وحضره قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي، مدير مكتب النائب قبيسي الدكتور محمد قانصو، رئيس بلدية الكفور خضر سعد ونائبه طوني سمعان، ومخاتير البلدة، وفد من قيادة حركة “أمل” ضم المحامي ملحم قانصو والمحامي أحمد ديلاتي، المسؤول التنظيمي للحركة في البلدة حسن سعد، وفد من “حزب الله” وعلماء دين، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية جهاد فايز جابر، مسؤول المهن الحرة للحركة في الجنوب المهندس محمد ترحيني وحشد من أهالي البلدة وفاعلياتها.

 

جابر

وألقى النائب جابر كلمة أكد فيها ان “تحالف الامل والوفاء، هو تحالف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبين حركة أمل وحزب الله، وهو سيخوض في 6 أيار المقبل تجربة ديموقراطية ليست الاولى في تاريخ لبنان، لكنها تعطي انطباعا ان هذا البلد هو بلد ديموقراطي حقيقي، ونموذج في هذه المنطقة يمثل كما تمثل الكفور العيش المشترك والتنوع والحرية، لان كل اللبنانيين اليوم مدعوون لممارسة حريتهم في الانتخابات، وهذه رسالة ممتازة يرسلها لبنان الى العالم بأنه بلد يشكل نموذجا في هذه المنطقة يجب الحرص عليه ودعمه ودعم استقراره واقتصاده“.

 

وقال: “نحن نخوض الانتخابات كتحالف الامل والوفاء، وهي لائحة أتشرف بالانتماء اليها وهي تحالف بين حركة أمل وحزب الله، هذا التحالف ليس خفيا على أحد انه في السنوات والعقود الماضية أنجز الكثير لهذه المنطقة وللبنان ايضا، واستطاع بوحدته ومقاومته ان يحرر لبنان وجنوبه من المحتل الاسرائيلي، وهذا التحالف بتضحياتكم وبصمودكم استطاع العام 2006 ان ينجز التعادل في القوة بين لبنان واسرائيل التي أصبحت تحسب ألف حساب قبل الاعتداء على لبنان، وهو أمر مهم جدا لانه فيما سبق كانت اسرائيل تستبيح ارضنا وقرانا وبلداتنا وثروتنا، وهذا انجاز مهم وهذا التحالف ايضا ومن خلال دعمه للجيش اللبناني وللقوى الامنية ووقوفه بشراسة في محاربة الارهاب، استطاع ان يحرر لبنان من الارهاب ويحمي الحدود اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني وان يحقق الاستقرار الامني في لبنان، واليوم يعيش لبنان استقرارا تحسدنا عليه دول كثيرة في المحيط الذي نعيش فيه“.

 

ولفت الى ان “التحالف على صعيد التنمية، وكتلة التنمية والتحرير استطاع ان ينجز الكثير وان يحدث فرقا بين الحال التي كان عليها الجنوب وقضاء النبطية ومحافظة النبطية وصور وغيرها من المناطق منذ عشرين عاما، والحال التي نعيشها اليوم وهناك عمران وطرق وأوتوسترادات أفضل ومدارس مهمة رسمية وخاصة وجامعات. إن النبطية اصبحت بالفعل عاصمة كبيرة لاكبر محافظة سكانية ومساحة في لبنان، ويبلغ عدد ناخبيها 460 الف ناخب، طبعا هذه التنمية أنجزت امورا مهمة ولكن ينقصنا المزيد، هذه التنمية كانت ضرورية ولكن بالتأكيد لم تكن كافية، المطلوب المزيد من التنمية وتحسن في ملفات عدة ومنها ملفات الكهرباء والمياه ومعالجة موضوع النفايات والوضع الاقتصادي والبطالة، واقعا هذه الملفات هناك منها ما يمكن معالجته على الصعيد المحلي، وهناك ملفات بحاجة للعمل عليها على الصعيد الوطني“.

 

ودعا إلى “حل اقتصادي على مستوى الوطن”، لافتا الى ان “ملف الكهرباء اصبح يشكل ارباكا لكل لبنان”، مشيرا الى أنه “كان أحد أهم الملفات التي عرضت خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان من قبل كل الداعمين الدوليين والمؤسسات الدولية”، معتبرا انه “ملف غريب من نوعه وهو يكلف لبنان في السنة خسارة بقيمة 1500 مليون دولار، ومع ذلك هناك ترد كبير في موضوع الكهرباء وسوء ادارة وتخطيط لهذا الملف”، داعيا الى “معالجته في المرحلة المقبلة، لأنه يهدد المالية العامة اللبنانية بشكل كبير وفاضح“.

 

وأشار إلى أن “هناك اسبابا ادت الى تراجع الوضع الاقتصادي منها اننا نعيش على حدود بركان في سوريا، وهناك حرب تدور فيها هي من أشرس الحروب في تاريخ منطقة الشرق الاوسط، سوريا دمرت، وإستبيحت حدودها وشهدت نزوح 5 ملايين لاجئ نال لبنان منهم حصة كبيرة جدا، منهم مليون ونصف المليون نازح أتوا الى لبنان، ويشكلون عبئا كبيرا على الاقتصاد اللبناني، وهم بحاجة لكهرباء ومياه ومدارس وطبابة، معلنا ان “هذا النزوح يمثل 35 بالمئة من عدد سكان لبنان، وهو كان أحد المسببات لتراجع الاقتصاد. والمشكلة الاخرى الارهاب الذي أتانا من سوريا، والمشكلة الثالثة ان حدودنا أقفلت مع العالم العربي لاننا لا نستطيع ان نصدر بضائعنا اليه كما في السابق، واضيفت اليها مشكلة انهيار اسعار النفط عالميا، مما تسبب بمشكلة لابنائنا الذين يعملون في الخارج، لأن كل الدول الانتشار تعيش ازمة اقتصادية في بلادها.

 

وقال: “علينا ان نعرف ان الاصلاح في المستقبل ليس خيارا، انما هو مسار الزامي ليتفادى لبنان الانهيار، ومشكلة مالية كبيرة قد يواجهها اذا لم نتعظ ونستمع الى كل النصائح التي تسدى الى لبنان لنغير هذا المسار، هذا من ضمن جدول اعمال المرحلة القادمة للائحة الامل والوفاء والتي ستكون من الكتل الاساسية الداعمة لعملية التغيير والاصلاح“.

 

ولفت الى “اننا استطعنا هذه السنة ان نخصص 30 مليارا لدفع التعويضات المتأخرة لاهلنا في منطقة الجنوب جراء عدوان اسرائيل في تموز من العام 2006″، داعيا الى الاقتراع بكثافة في 6 ايار، لاننا بحاجة للذهاب الى المجلس النيابي المقبل والحكومة التي ستنبثق منه بكتلة كبيرة، لكي نكون شركاء حقيقيين في صناعة القرار السياسي في المرحلة المقبلة“.

 

قبيسي

أما النائب قبيسي فاستهل كلمته بنقل تحيات الرئيس بري والسيد نصرالله الى بلدة الكفور واهلها “وهي بلدة التعايش والتنوع، والامام القائد السيد موسى الصدر هو اول من نادى بالعيش المشترك والحفاظ على ألوان الوطن وطوائفه حين قال: ان الطائفية نقمة والطوائف نعمة، وابان الاحداث الاهلية قال من يطلق النار على دير الاحمر هو كمن يطلق النار على محرابي وجبتي وعمامتي، رافضا الاقتتال الداخلي، فالعمل السياسي لا يمكن ان ينفصل عن كرامة الانسان وحريته والكفور تشكل نموذجا للعيش المشترك والاخوة والمساواة“.

 

وقال: “نلتقي على أبواب استحقاق سياسي، هو الانتخابات النيابية في 6 ايار، نخوض الاستحقاق بتحالف لائحة الامل والوفاء وفيها تنوع على مستوى التحالفات والعمل السياسي وعلى مستوى الخصومة السياسية، تحالفنا مع إخوتنا في حزب الله ومع كل الشرفاء على الساحة الوطنية، لحماية الوطن وهذه الالوان الزاهية من التنوع ليبقى لبنان مصانا كريما“.

 

وأشار الى “أننا في لبنان طردنا اسرائيل من ارضنا، وأن هناك جزءا عزيزا محتلا في مزارع شبعا لا يمكن ان نتركه او نتازل عنها لصالح هذا العدو”، مؤكدا أن “التوافق مع حزب الله ليس توافقا انتخابيا ليفوز بعض المرشحين على اللوائح في قضاء النبطية او في الدائرة الثالثة او على مستوى لبنان، فالمشروع السياسي ان لم يكن يواجه الاخطار على الوطن لا قيمة له، مشددا على ان “المشروع هو لحماية لبنان كما عبر عنه الرئيس بري والسيد نصرالله وأنه استفتاء على قضية“.

 

أضاف: “في الماضي، أهملت الدولة هذه المنطقة وغابت عنها كل الاعتداءات الاسرائيلية، ولم تحم المواطن، لذلك بحثنا عن قوة تحمينا فكانت المقاومة التي شكلت عنصر قوة اساسي في لبنان، حمت الارض والوطن وهي منسجمة بشكل كامل مع الجيش“.

 

ودعا الى “دعم الجيش وتسليحه وتأمين اسلحة تحمي أجواءنا التي تنتهك كل يوم من خلال الطائرات من دون طيار وهي تجري مسحا يوميا لكل غرفة تبنى على ارضنا وفي قرانا، والعدو يخترق اتصالاتنا يوميا ويتجسس علينا“.

 

واعتبر أن “البعض يعتبر المقاومة عنصر ازعاج على الساحة اللبنانية”، سائلا “أيعقل ان يقول سياسي لبناني ان علينا نزع سلاح المقاومة او وضعه بإمرة الجيش، واخر يقول علينا ان نسعى لكي يكون لبنان على الحياد، نحن نقول قدموا أسلحة للجيش من دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع، ونحن نكون عندها عناصر في الجيش، واحتياطا له“.

 

وتابع: “نحن نسعى الى تعزيز خطة لبنان وحمايته من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي لولاها لما انتصر لبنان على العدو الصهيوني والارهاب التكفيري. هل علينا اضعاف المنظومة التي حمت لبنان او زيادة عنصر قوة على هذه الحماية؟ فنحن نسعى من خلال سياستنا الى تعزيز قدرات لبنان لحماية اهلنا، ولن نقبل بعد اليوم أن تدخل اسرائيل ساعة تشاء الى منطقتنا لتخطف وتقتل كما حصل في الماضي، حين تسلل العدو الصهيوني عبر عملائه الى أطراف بلدة الكفور، ووضع عبوة في احد جدار احدى الطرق وقتل مجموعة من المواطنين“.

 

وشدد على “ضرورة محاربة عدو آخر مختبئ في بعض العقول والادارات، وهو الطائفية والفساد، فالبعض يستعمل لغة الطائفية للفوز في الانتخابات”، سائلا “ما قيمة أي موقع نيابي مقابل تدمير البلد وزرع الفتنة واللغة الطائفية والمذهبية، وما قيمة كل المجلس النيابي اذا كان هناك فتنة طائفية في لبنان، لافتا الى ان “العدو الثاني، هو الفساد الذي يسعى للسيطرة على قدرات الدولة وأموالها، وبالتالي يضعف الاقتصاد“.

 

وختم: “طرحنا برنامجا انتخابيا يعزز قوة لبنان، ويحمي حدوده ويحارب الفساد في الداخل ويرفض اللغة الطائفية، ومستعدون للتعاون مع جميع الاطراف لنصل الى توافق حول هذه المبادىء. فواجب على كل من آمن بمشروعنا وافكارنا ان يدلي بصوته في صندوق الاقتراع دعما لحماية لبنان وتعزيز دور الجيش الوطني اللبناني وهذا لا يتحقق الا من خلال الاقتراع للائحة الامل والوفاء”.

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *