الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي في توقيع كتاب قصة شغف: محكمة المطبوعات وجدت لمقاضاة الإعلاميين لا توقيفهم وأرفض المقايضة بين الحرية وبين القضاء لأن الحرية ولبنان صنوان
ملحم الرياشي

الرياشي في توقيع كتاب قصة شغف: محكمة المطبوعات وجدت لمقاضاة الإعلاميين لا توقيفهم وأرفض المقايضة بين الحرية وبين القضاء لأن الحرية ولبنان صنوان

أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي “رفض المقايضة بين الحرية وبين القضاء، وبين الحرية وبين أي شيء آخر، لأن الحرية ولبنان صنوان”، لافتا إلى “أننا نخضع لسلطة القانون، من هذا الباب وليس من أي باب آخر”.

كلام الرياشي، جاء خلال رعايته حفل توقيع كتاب “قصة شغف” للكاتب رالف شربل، الذي أقيم مساء اليوم في معهد القديس يوسف في عينطورة.

حضر الحفل وزير العدل السابق إبراهيم نجار، ممثل وزير الداخلية السابق مروان شربل ابنه سامر شربل، الإعلامية مي شدياق، رئيس المعهد الأب سمعان جميل وشخصيات اجتماعية وطبية وقضائية.

الكلمات

بعد النشيد الوطني، رحبت الإعلامية ماتيلدا فرج الله بالحضور، بعدها عرض الدكتور توفيق بونصار المواضيع والمعلومات، التي يعالجها كتاب “قصة شغف” والأسلوب المتبع، ثم كانت كلمة للزميل صبحي قبلاوي رأى فيها أن “الرياضة أصبحت اليوم صناعة ومصدرا مهما لثقافة الشعوب وسفيرة لبلدانها”.

بدورها، تحدثت القاضية ثريا الصلح، فعقدت “مقارنة بين لعبة كرة القدم والحياة العملية”، وقالت: “تعلمنا كرة القدم التخطيط، السعي، الحركة، الإصرار، الصبر، المقاومة، إنما الأهم أنها تعملنا العمل بروح جماعية”.

وأمل الأب جميل أن يكون “شبابنا مدججين بالإيمان والعلم، ذوي أرواح متوثبة حماسة، وهمم متوقدة عالية، وحناجر تتغنى وتردد مع الأخطل الصغير: نحن الشباب لنا الغد ومجده المخلد، الدين في قلوبنا والنور في عيوننا، والحق في يميننا والغار على جبيننا”.

بدوره، شكر الكاتب جميع من ساعده في إنجاز كتابه من أهل وأصدقاء.

الرياشي

واعتبر الرياشي في كلمته أن “أهم ما في لعبة كرة القدم هو العمل الجماعي وعمل الفريق، وكم نحن بحاجة في هذا الوطن إلى عمل جماعي وعمل فريق بعيدا عن الأنانيات لنرتقي بالسياسة إلى أهميتها وقدسيتها، وإلى اهمية هذا الوطن المرابض على ضفة المتوسط، وكأنه وحيد في جزيرة من الموت والدماء والخوف والرعب والخطر والهجرة واللجوء”.

وقال: “أود أن أتكلم عن شغف هذا الشعب وعشقه للحرية، وقد عانينا ما عانيناه لأجل هذه الحرية. وأفتح قوسين لأتحدث عما حدث في الاسبوع الماضي، وكنت حينها غائبا عن لبنان، حين تعرض أحد الزملاء الصحافيين للتوقيف، لأقول، إن محكمة المطبوعات وجدت لمقاضاة الإعلاميين، ولا ينبغي العمل على توقيفهم، إذا كانت شكوى المطبوعات تتعلق بالقلم أو الفكر أو حق ممارسة الحرية وحق الآخر المتضرر بممارسة المقاضاة”.

أضاف: “قالوا إن الموضوع لا يتعلق بالحرية، إنما هو نزاع مالي. إن أي نزاع مالي لا يجوز إلا أن يخضع للمقاضاة، وقد تحدثت مع رئيس التحرير الزميل شارل أيوب في هذا الموضوع – وهو المعني مباشرة في هذا الملف – وقلت له يجب أن تخضع للقضاء، فأجاب أنه يخضع للقضاء والمقاضاة، ولكن قال لي بعض محاميه، أنه لا يقبل ولن يقبل المقايضة، أو الابتزاز بين بعض المرشحين ليقدم لهم اعتذارا، تسحب على أثره الدعوى القضائية المالية”.

وإذ أكد أنه يفرح ب”قصص الشغف” إلا أنه يرفض “المقايضة بين الحرية وبين القضاء، وبين الحرية وبين أي شيء آخر لأن الحرية ولبنان صنوان”، قال: “أخذت على عاتقي منذ تسلمي مهمة وزارة الإعلام، ألا أطبق القانون ولو في حده الأدنى بهذا المعنى الضيق، لأن بين الحرية والقمع شعرة”، داعيا وزير العدل “الزميل سليم جريصاتي إلى التحقق والتدقيق بما أقول، لإجراء المقتضى فورا وبعجالة، لأن المساس بالحرية ممنوع وحق المتضرر أن يلجأ إلى القضاء، وكلنا نخضع لسلطة القانون من هذا الباب وليس من أي باب آخر”.

وأشاد بالكتاب والكاتب، الذي “قدم فاتحة كبيرة للرياضة في لبنان، بأن تتحول إلى صناعة رياضية حقيقية، ليصبح لبنان كما هو مستشفى لهذا الشرق ومعقلا سياحيا له، أن يصبح أيضا مرجعا رياضيا، وذلك بجهد جماعي كفريق كرة قدم، لننتصر ونبني شيئا جديدا للبنان”.

وختم “ألف تحية لرالف شربل ولكل من يكتب في زمن الانحطاط هذا الذي نعيش فيه، لأنه بذلك يخترق جدارا من الجهل والأمية الثقافية، ويبني لأجل مستقبل النهضة الثقافية المقبلة”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *