الرئيسية / تقارير / 5 ابتكارات تكنولوجية في عام 2018 ستغير المستقبل القريب
فثؤا

5 ابتكارات تكنولوجية في عام 2018 ستغير المستقبل القريب

في منتصف مارس الماضي، سلطت شركة آي بي إم (IBM) الضوء على خمس تطورات تكنولوجية مدهشة تتوقع أن يكون لها تأثير حقيقي على حياة النّاس بحلول نصف العقد القادم، عام 2025.

من كاميرات دقيقة يشغلها الذكاء الاصطناعي لمراقبة محيطات العالم إلى تخرّج الحوسبة الكمومية من مختبرات البحث… سنعطيكم نظرة سريعه عن المستقبل التقني القريب.

1- روبوتات مجهرية تعمل بالذكاء الاصطناعي تساعد على تنظيف إمدادات المياه في العالم

مشكلة نقص المياه قد تؤثر على ربع سكان العالم بحلول 2025، وأبرز حلول المشكلة هي مراقبة جودة المياه ومعالجتها، وسيكون للكائنات العالقة (البلانكتون) دور كبير في ذلك، فبوضعها تحت المجهر يمكن أن تمدنا بمعلومات حيويه عن المياه، من مستوى التلوث الكيميائي إلى تغير درجة الحرارة.

لكن الكاميرات الآلية ذاتية الحركة التي تطورها IBM مع قدرات الذكاء الاصطناعي تستطيع مراقبة سلوك البلانكتون بمزيد من التفاصيل عما كان ممكنا، وبفضل إنترنت الأشياء يمكن أن تمدنا الكاميرات برؤية فوريه عن العوامل التي تؤثر على جودة المياه والحياة في البحيرات والمحيطات.

سيكون تركيز المهندسين على خفض استهلاك الطاقه في الروبوتات قدر الإمكان، حتى يمكن نشرها في نطاق واسع. ولتحقيق هكذا غايه، لن تحمل عدسات أو آليات تركيز أو أجزاء ميكانيكيه معقدة، بل مجرد مسشعرات ضوء تتعقب الحركة والظلال.
2- اتحاد تكنولوجيا “بلوك تشين” مع المراسي المشفرة لتأمين تزييف الأدوية ومختلف البضائع

تتنقل البضائع بين الكثير من الوسطاء في سلسلة التوريد العالمية حتى تصل في النهاية إلى المستهلك، وتزييف البضائع كاستبدال الأدوية، قد يحدث على طول الطريق، وهو ما يسبب خسارة الاقتصاد العالمي ما يزيد عن 600 مليار دولار سنويا.

تعرف تقنية “بلوك تشين” بإضفاء الثقة والكفاءة والشفافية على سلسلة التوريد عندما يتعلق الأمر بالمعاملات الرقمية. لكن التقنية وحدها لا تستطيع تأكيد أصالة البضائع الفيزيائية، وهنا يأتي دور المراسي المشفرة، حيث تعمل شركة IBM على وضع بصمة رقمية للبضائع، حتى يمكن تعريفها (بالمراسي المشفرة) عند كل مرحلة أثناء تنقلها.
3- أداة التشفير Lattice ستحبط عمليات اختراق البيانات عبر الشبكة العنكبوتية

نحو 4 مليار عملية سرقة للبيانات وقعت في 2016، ولا تقدر التكنولوجيا حاليا مجاراة الهاكر الذين تتوفر لهما قدرات حوسبة عالية، وبما أن حواسب الكم تلوح في الأفق، فقد يزيد ذلك المشكلة تعقيدا.

تعمل IBM على أداة تشغير جديدة تُسمى Lattice تعتمد على معادلات حسابية معقدة لإخفاء المعلومات، وتقوم بتضليل وتثبيط محاولات الاختراق، حتى يكون العالم مستعدا للاستعانة بالأداة عند وصول حواسب الكم ذات القدرات الخارقة.

أداة Lattice متأصلة من تقنية تشفير أخرى تعرف باسم “Fully Homomorphic Encryption” (تشفير متماثل الشكل كليا) واختصارا تعرف بـ “FHE”. وبينما تكون الملفات اليوم مشفرة أثناء تناقلها، فإنها تصبح غير مشفرة أثناء استخدامها، وهو ما يمكن الهاكرز من رؤية وسرقة البيانات غير المشفرة. تمكن FHE استخدام الملفات دون كشف بيانات حساسة عنها ودون كشفها للهاكرز.
4- أنظمة الذكاء الاصطناعي الحيادية ستزدهر

التحيز شيء جوهري في طبيعة البشر، ويدخل في القرارات مهما اختلفت أهميتها، كما يدخل في البيانات التي نوفرها لتتغذى عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي لتكون ذكاءها، وهذا يجعل نظام الذكاء الاصطناعي متحيز في حد ذاته، لا يقدر على اتخاذ قرارات على كفاءة عالية كما هو مرجو منه.

الباحثون لدى IBM يطورون أداة لتقليل تحيز البيانات التي تتغذى عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تجنب الانحياز عند اتخاذها القرارات. ستقوم الأداة بتقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي حتى يكون المستخدم على علم بدرجة تحيز النظام الذي يستخدمه ويقرر الأخذ بالنتيجة أم لا، وهو ما سيحث على صنع أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر حيادية.

ولأن التحيز الملموس في بعض القرارات قد يعود أحيانا إلى القيم الإنسانية، فإن باحثو IBM يتعاونون مع باحثو معهد ماساتوستس على تعريف هذه القيم لأنظمة الذكاء الاصطناعي، لوضعها في الاعتبار عند اتخاذ القرارات، حيث التحيز في هذه الحالة مطلوب. هذا كلّه سيجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات مهمة جدا في حياتنا.
5- خروج الحوسبة الكمومية من مختبرات البحث إلى الاستخدامات العادية

يتوقع الباحثون لدى IBM أن تكون الحوسبة الكمومية عنصر أساسي في جميع شهادات هندسة الحواسب. وبدلا من كونها لغز حاليا، ستصبح مفهومة جذريا، كما ستصبح أداة مهمة لحل مشاكل العديد من التخصصات والصناعات بحلول 2025.

وربما ستكون كيمياء الكم أكثر مجالات استخدام الحوسبة الكمومية؛ فتستخدم في محاكاة الأشياء مثل الجزيئات أو الروابط الكيميائية لتصنيع أدوية ومخدرات أكثر خصوصية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *