الرئيسية / صحف ومقالات / “فاينانشال تايمز”: المصريون تضربهم زيادة لا هوادة فيها في الأسعار بينما يتجه السيسي للفوز بالانتخابات
03

“فاينانشال تايمز”: المصريون تضربهم زيادة لا هوادة فيها في الأسعار بينما يتجه السيسي للفوز بالانتخابات

أبرز قضايا الشرق الأوسط كانت انتخابات الرئاسة في مصر سوريا.
نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز”، مقالاً للكاتبة هبة صالح من القاهرة بعنوان “المصريون تضربهم زيادة لا هوادة فيها في الأسعار بينما يتجه السيسي للفوز بالانتخابات”.
وقالت صالح إن عاطف عوض، وهو مواطن مصري وأب لثلاثة أطفال، يؤيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولكنه لن يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية، التي من المزمع أن يفوز فيها السيسي بدورة رئاسية ثانية.
وأضافت أن عوض، كغيره من المصريين الذين ضرهم التضخم وارتفاع الأسعار، لديه احتياجات أهم من التصويت في الانتخابات: “السيسي سيفوز…ولهذا من غير المهم” التصويت في الانتخابات، حسبما يرى عوض الذي يعمل في وظيفتين في محاولة لكسب قوت أسرته.
وقالت صالح إن المنافس الرئيسي للسيسي في الانتخابات التي تبدأ يوم 26 مارس/آذر سياسي مغمور “استعين به في اللحظة الأخيرة لتجنب إحراج سباق رئاسي بلا منافس”، حيث “تم اعتقال المرشحين الآخرين أو انسحبوا من السباق، حيث اشرف السيسي على حملة من الإجراءات المشددة استمرت أربع أعوام، استهدفت الإسلاميين بشكل خاص، ولكنها شملت ايضا نشطاء علمانيين والإعلام والجماعات الأهلية”.

وأضافت صالح إن الكثير من المصريين على قناعة أن الانتخابات ليست مجرد “إجراء هزلي” ولم يبق لهم إلا الأمل في أن تعطي إعادة انتخاب السيسي دفعة للاقتصاد المريض. ولفتت الى أنه على الرغم من سلسلة من الإصلاحات القاسية، لم يطرأ أي تخسن على حياة الملايين من الأسر التي تعاني للعيش على دخل محدود.

وصرحت صالح الى ان الأشهر الثمانية عشر الأخيرة كانت قاسية على نحو خاص، حيث أدى الخفض الكبير في الدعم على الوقود وانخفاض قيمة الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 للحصول على قرض قدره 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي إلى هبوط كبير لقيمة الجنيه أمام الدولار. كما ارتفع التضخم إلى أكثر من 30 في المئة.

كما ولفتت صالح الى انه تحسبا للتأثير على الإقبال على الانتخابات، قررت الحكومة المصرية ألا تطبق الحزمة الجديدة من خفض الدعم على الوقود إلا في منتصف العام، بعد انتهاء الانتخابات بفترة طويلة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *