الرئيسية / الإنتخابات النيابية 2018 / ميقاتي يعلن لائحته الأحد وريفي الإثنين وكرامي قريباً… و”الجماعة” تدرس موقفها
flag-big

ميقاتي يعلن لائحته الأحد وريفي الإثنين وكرامي قريباً… و”الجماعة” تدرس موقفها

توقعت مصادر طرابلسية أن تكر سبحة إعلان اللوائح الانتخابية في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، الضنية، المنية) على أن تستكمل ولادتها في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل. وقالت إن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي يستعد لإعلان أسماء المرشحين على لائحته وعددهم عشرة إضافة إليه، في احتفال شعبي يقيمه عصر بعد غد الأحد في فندق «كواليتي إن» يذيع في خلاله برنامجه الانتخابي، ليكون أحد أبرز المنافسين للائحة «تيار المستقبل» وللائحتين الأخريين الأولى برئاسة الوزير السابق فيصل عمر كرامي والثانية بزعامة الوزير السابق اللواء أشرف ريفي.

والجديد في لائحة ميقاتي، انضمام النائب المنشق عن «تيار المستقبل» كاظم الخير إليها عن المقعد السني في المنية، وهذا ما أكده الأخير عندما زاره أمس في منزله في طرابلس. والمرشحون العشرة هم، عن طرابلس: نجيب ميقاتي، توفيق سلطان، محمد نديم الجسر، رشيد المقدم، ميرفت الهوز (سنّة)، جان عبيد (ماروني)، نقولا نحاس (أرثوذكسي) وعلي الدرويش (علوي). وعن الضنية محمد الفاضل، بهاء اليوسف (سنّيان) وعن المنية كاظم الخير (سنّي).
ويراهن عدد من المرشحين على لائحة ميقاتي، على كونها أكثر انتشاراً في الدائرة الثانية، وسيكون في مقدورها حصد العدد الأكبر من المقاعد النيابية، لكنهم في الوقت نفسه يؤكدون أن اللائحة تسعى إلى رفع منسوب الاقتراع، إضافة إلى حرصها على توزيع الأصوات التفضيلية إلى جانب تأمين الحاصل الانتخابي بنسبة أكثر مما تتوقعها اللوائح المنافسة لها.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى كرامي الذي أكد لـ «الحياة» أنه ينصرف حالياً إلى وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة التي سيتزعمها وستكون شبه مكتملة، مشيراً الى أن المنافسة بين اللوائح ستكون أكثر حماوة من الدورات الانتخابية السابقة وأن الاحتكام في النهاية يبقى في صناديق الاقتراع.

وتوقع كرامي أن يعلن لائحته في نهاية الأسبوع المــقبل أي بـــعد أن تـــعلن اللــوائح المنافســة أسماء مرشحيها، وقال إن نواة لائحته هم: عن طرابلس فيصل كرامي، طه ناجي (جمعية المــشاريع الخيرية الإسلامية» / الأحباش – أيمن العمر، سالم فتحي يكن أو صفوح يكن (الحالة الإسلامية) عن السنّة.

ولفت كرامي إلى أنه يواصل مشاوراته لاختيار المرشح السني الخامس من بين عدد من المرشحين، وقال إن رفله دياب (تيار المردة) هو المرشح الأرثوذكسي على اللائحة، وأنه يدرس حالياً اختيار المرشح العلوي من بين خمسة أسماء ينتمون إلى الحاضنة الطرابلسية وليس من بين هؤلاء من ينتمي إلى حزب معين. وبالنسبة إلى المرشح الماروني قال كرامي إنه يدرس الإبقاء على هذا المقعد شاغراً لأنه يفضل عدم ترشيح منافس ماروني لصديق العائلة الوزير السابق جان عبيد «الذي هو بمثابة أخ لوالدي الرئيس عمر كرامي، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة، ولا بد من التريث إلى حين إعلان أسماء مرشحينا».

وقال كرامي إنه سيتعاون مع النائب السابق جهاد الصمد المرشح للمقعد عن الضنية، والعقيد المتقاعد في الجيش اللبناني عادل زريقة عن المقعد السني في المنية من دون أن يستبعد اختيار المرشح السني الثاني عن الضنية الذي هو قيد التشاور مع حلفائه.

وعلى صعيد لائحة اللواء ريفي، أكد الأخير لـ «الحياة» أنه يجري مشاورات مفتوحة مع عدد من الشخصيات في دائرة طرابلس الثانية وأحزاب في دائرة عكار، وقال إنه سيعلن بعد ظهر الإثنين المقبل، أسماء مرشحيه عن هاتين الدائرتين في احتفال يقيمه في فندق «كواليتي إن».

وأضاف أنه سيخوض الانتخابات في هاتين الدائرتين بلائحتين مكتملتين وأن لا مجال للإبقاء على بعض المقاعد شاغرة، مشيراً إلى أن مفاوضاته مع حزبي «الكتائب» و «الوطنيين الأحرار» بلغت مرحلة متقدمة وأن هناك إمكانية للتعاون معهما في عكار.

وقال إن لائحتيه ستحملان اسم «لبنان السيادة»، وستضمان أسماء من «الحراك المدني» والعاملين في الحقل العام.

وعلمت «الحياة» من مصادر طرابلسية أن لا تحالف حتى الساعة بين اللواء ريفي والنائب خالد الضاهر في عكار، وأنهما قررا الافتراق حبياً مع حرصهما على الصداقة التي تربطهما.

ولفتت المصادر إلى أن عدم تحالفهما يفتح الباب أمام احتمال تعاون الضاهر مع «التيار الوطني الحر» أو قوى عكارية أخرى. وقالت إن القرار النهائي في هذا الخصوص ينتظر ما ستؤول إليه مفاوضات الساعة الأخيرة بين «المستقبل» و «التيار الوطني الحر»، خصوصاً أن هناك صعوبة أمام توافق «المستقبل» و «القوات» إلا إذا طرأت تطورات سياسية ليست مرئية حتى الساعة تدفع في اتجاه إعادة الحرارة إلى التواصل بينهما لئلا يبقى تحالفهما مع رئيس «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط محصوراً في دائرة الشوف- عاليه.

وبالنسبة إلى «الجماعة الإسلامية» في دائرة الشمال الثانية، علمت «الحياة» أن الأخيرة تدرس خيارها الانتخابي، فإما أن تقرر خوض الانتخابات في هذه الدائرة بالتعاون مع شخصيات محسوبة على «الحالة الإسلامية» في ضوء تعذر وصولها إلى تفاهم مع رؤساء اللوائح الأربع، أو أن تقرر في نهاية المطاف عزوفها عن خوضها. وهذا الأمر لا يزال موضع تشاور في داخل قيادتها لبلورة موقفها النهائي تمهيداً لتظهيره إلى العلن. فيما يدور موقفها في عكار بين أخذ ورد، وهي تنتظر حصيلة المفاوضات الجارية لتبني على الشيء مقتضاه.

على صعيد لائحة «المستقبل» في دائرة الشمال الثانية، أطلق التيار وفور إعلان زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري أسماء مرشحيه عن هذه الدائرة ماكينته الانتخابية معززة بعدد كبير من المتطوعين وباشر المرشحون القيام بزيارات في أحياء طرابلس والضنية والمنية وعقد اللقاءات مع مخاتير ورؤساء بلديات وفاعليات يشرحون فيها برنامجهم السياسي ورؤيتهم لمستقبل لبنان ودورهم في حال وصولهم إلى البرلمان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *