الرئيسية / الإنتخابات النيابية 2018 / جعجع خلال إعلان أسماء مرشحي القوات للانتخابات: إذا ما أردتم دولة نظيفة ونزيهة تحارب الفساد انتخبوا القوات في 6 أيار
جعجع

جعجع خلال إعلان أسماء مرشحي القوات للانتخابات: إذا ما أردتم دولة نظيفة ونزيهة تحارب الفساد انتخبوا القوات في 6 أيار

دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اللبنانيين إلى “عدم الإقتراع لصالح أي لائحة تضم أحدا يبرر أو يغطي الخلل الفاضح الموجود في الدولة من جراء فقدانها قرارها الإستراتيجي، والذي سببه وجود دويلة في داخلها”، مشددا على أن “المسؤول في الدرجة الأولى عن وجود هذا الخلل هو حزب الله. وفي الدرجة الثانية، من يدأب على العمل من أجل تغطيته وإيجاد المبررات لممارساته، فالمواطن لا تولد لديه دولة، وإنما هو من يصنعها. وإذا أردتم الدولة عليكم صنعها بأيديكم، عليكم صنعها في 6 أيار بأصواتكم، فنحن كمواطنين لبنانيين لدينا فرصة ذهبية كي نبدأ في صناعة الدولة وهي تكمن في رفضنا الإقتراع لأي أحد يؤيد أو يبرر أو يغطي الواقع العسكري الأمني الإستراتيجي الشاذ الذي نعيشه اليوم في لبنان”.

ورد جعجع على أصحاب نظرية “إما البواخر او العتمة” بالقول: “لا بواخر، ولا ظلمة، بل كهرباء بيضاء نظيفة لا تشوه سمعة الدولة وتستنزف ماليتها”.

وأكد أن حل معضلة الفساد “لا يكمن في الطروحات النظرية كتعزيز أجهزة الرقابة، والمساءلة، والمحاسبة وإلى ما هنالك من طروحات وشعارات طنانة ورنانة، فهي ليست بالنصوص، وإنما بالنفوس والأشخاص المعنيين باعتبار أن حل مسألة الفساد سهل، وليس على المواطن سوى إنتخاب شخص نظيف. وعندها سيصبح كل شيء نظيف من دون لا نصوص ولا من ينصون”.

هذه المواقف أطلقها جعجع خلال إعلان حزب “القوات اللبنانية” أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية المقبلة في احتفالية ضخمة أقيمت في مسرح Platea – ساحل علما، في حضور ممثل الرئيس ميشال سليمان وسام بارودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، الوزراء: ميشال فرعون، ملحم الرياشي وبيار بو عاصي، ممثل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط النائب أكرم شهيب، النواب: نائب رئيس حزب “القوات” جورج عدوان، أنطوان أبو خاطر، ستريدا جعجع، إيلي كيروز، فادي كرم، وشانت جنجنيان.

وحضر أيضا الوزراء السابقون: نايلة رينيه معوض، مروان شربل، ومنى عفيش، رئيس حزب الرامغفار اواديس داكسيان، ممثل عن الحزب التقدمي الإشتراكي هادي أبو الحسن، مرشحو “القوات”: ادي ابي اللمع، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، فادي سعد، زياد الحواط، أنيس نصار، فادي سلامة، شوقي الدكاش، أنطوان حبشي، جورج عقيص، جوزيف اسحاق، إيلي لحود، عجاج حداد، ماريوس بعيني، رياض عاقل، إضافة إلى المرشحين: ميشال مكتف، فادي روحانا صقر، قيصر المعلوف، ميشال فتوش، سليم كلاسي، جان طالوزيان، رازي وديع الحاج، جيزيل هاشم زرد، الينا كلونسيان، لينا مخيبر، جيسيكا عازار، روك انطوان مهنا، محمد ميتا، عامر الصبوري، راجي السعد، شكري مكرزل، بوغوس كورديان وآرا قيونيان، الامينة العامة لحزب “القوات” الدكتورة شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفة، الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، أعضاء الهيئة المركزية، حشد من منسقي المناطق ورؤساء المصالح والأجهزة والمراكز، وعدد من الإعلاميين والنقابيين وشخصيات إقتصادية وإجتماعية.

واستهل جعجع كلمته بالقول: “المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، عاشت القوات اللبنانية، عاشت ثورة الأرز، ليحيا لبنان. يمكن للبعض منكم أن يظن أنني أخطأت وبدأت كلمتي من الخاتمة، إلا أنني أؤكد لكم أن ظنكم ليس في مكانه باعتبار أن هذه أفعال بالنسبة إلينا، وليست مجرد شعارات وأقوال، وهي تعيش معنا ليل نهار، صيفا وشتاء، لحظة بلحظة، وهي صلاتنا وسعينا اليومي. ولهذه الأسباب كلها نصر على أن تكون في خاتمة، في ثلاثة أرباع، في وسط، في ربع وفي بداية الكلام وفي كل نفس نتنفسه. عاشت القوات اللبنانية، عاشت ثورة الأرز – ليحيا لبنان، لأن لا استمرار له من دون ثورة الأرز، ولا استمرار لها من دون القوات”.

أضاف: “يمكن للبعض أن يعتبر هذا الكلام نوعا من المبالغة أو التسويق أو اعتزازا بالنفس. أبدا، ولا يأتي من هذا القبيل، وإنما من باب تسمية الأمور بأسمائها. ولنأخذ الفصل الأخير من فصول حياتنا اليومية، فهل كانت مجرد صدفة أن يكون فقط لبنان والقواتيون في السجن، ولا أحد غيرهم خلال عهد الوصاية؟ وأن يخرجا معا من السجن بعد عام 2005؟”.

وشدد على أن “البعض يعتقد أن لقاءنا اليوم بالذات صدفة أو لأسباب لوجستية بحتة، خطأ. لقاؤنا في هذا التاريخ بالذات هو عن سابق تصور وتصميم وبكل وعي وإدراك، وعن قصد كامل، لأننا وفي كل مشاعرنا وجوارحنا، وفي كل الأوقات، 14 آذاريين، وثوار أرز أصليين صلبين متجذرين ولا نلين!”.

أضاف: “14 آذار بالنسبة إلى البعض موضة مر عليها الزمن، إلا أنها ليست كذلك بالنسبة إلينا، ولا يمر عليها الزمن، فهي باقية باقية باقية. 14 آذار روح وطن، قضية شعب، قضية حرية ومستقبل أجيال ولدت مع التاريخ، ولن تزول إلا بزواله. البعض يظن أنه لم يعد هناك من وجود ل14 آذار، إلا أنه مخطئ ف14 آذار تزول عندما يزول لبنان الذي بدوره لا يزول إلا بزوال التاريخ. لا يمكن للتاريخ أن يزول. ولذلك، لبنان باق و14 آذار باقية، ونحن مستمرون.

وتابع: “البعض يخلط ما بين حركة 14 آذار والتنظيمات والشخصيات التي تضمها هذه الحركة، وهؤلاء مخطئون لأنه، وإن كان هناك إمكانية أن تترك بعض التنظيمات والشخصيات 14 آذار، وتنضم أخرى إليها، إلا أن ما هو غير ممكن إطلاقا هو ألا تبقى 14 آذار، لأن المسيرة مستمرة و14 آذار باقية باقية باقية، والنصر في نهاية المطاف سيكون لها لسبب بسيط، وهو أنها وحدها تجسد واقع لبنان وحقيقته ومستقبله”.

وتوقف جعجع عند الواقع الحالي في لبنان، قائلا: “إن توصيف هذا الواقع يرد كل يوم عشرات المرات على لسان كل لبناني ويمكنني تلخيصه بجملة واحدة، ألا وهي: “ما في دولة”، فالجميع يؤكدون عدم وجود دولة في لبنان. بالطبع، الدولة موجودة شكلا، إلا أنها بالواقع تقريبا غائبة. فليس هناك دولة لأن قسما كبيرا من صلاحياتها مصادر. كما أن بعض السياسيين يحاول قدر المستطاع التخفيف من وقع هذه المصادرة عبر القول إن الجيش اللبناني ليس جاهزا في الوقت الراهن. إن هذا القول غير صحيح، كما أننا نسأل إن لم يجهز هذا الجيش بعد 70 سنة من الإستقلال و16 عهدا رئاسيا و55 حكومة فمتى سيجهز؟ فرغم كل التبريرات التي تستخدم في هذا المجال لا يمكن الإنكار أنه بالفعل هناك جزء كبير من صلاحيات الدولة اللبنانية مصادر، وخصوصا الجزء المرتبط بالأمور الاستراتيجية العسكرية الأمنية من قبل “حزب الله”. ماذا وإلا كيف يمكننا فهم تورط الحزب العسكري، وبقوة، في أزمات المنطقة، وبالأخص في الحرب في سوريا، رغم مواقف الحكومات اللبنانية المتعاقبة بالحياد عن أزمات المنطقة، باستثناء طبعا القضية الفلسطينية؟ وكيف يمكننا فهم تدخل حزب الله خلال الصيف المنصرم في حرب الجرود التي كان يخوضها الجيش وإنهائها بصفقة مريبة مع بقايا داعش؟ وكيف يمكننا أن نفهم تصاريح مسؤولي حزب الله مرارا وتكرارا بأنهم مستعدون لجلب مئات الآلاف من المجاهين العرب والمسلمين من أصقاع الأرض كافة إلى لبنان، في حين أن أهم حق سيادي للدولة هو هذا الحق بالذات، وهم يصرون على مصادرته منها”.

أضاف: “إنه لواضح أن لا دولة سوى في القضايا والمواضيع التي يؤثر “حزب الله” عدم التدخل فيها. إن البعض يحاول أن يجتهد من أجل تغطية هذا الواقع الشاذ عبر معادلة يقول عنها إنها ذهبية، فيما هي بالفعل لا تعدو كونها ورقية، ألا وهي معادلة: جيش وشعب ومقاومة. إن هذه المعادلة غير موجودة في أي دولة أخرى على وجه هذه الأرض وغير واردة أيضا في أي نظرية من نظريات نشوء الأوطان وقيام الدول، بل على العكس تماما فهي تضرب كليا مفهوم الدولة المتعارف عليه دوليا. هناك مفهوم واضح للدولة تأتي في طليعته ضرورة وجود القرار الإستراتيجي، العسكري والأمني، أي كل القرار داخل الدولة كما احتكار استعمال القوة بمؤسسات الدولة الرسمية الشرعية. فإما أن نتقيد بهذا المفهوم أو لنقم بتصنيف الدولة عندنا بشكل آخر لأنها بكل تأكيد ليست دولة”.

وسأل: “كيف تريدون أن يصدق العالم بأسره أننا دولة في حين أنه رغم كل الشعر والنثر والأدبيات التي نرددها كل يوم، هناك فريق في لبنان شعاره: “الدويلة هي التي تحمي الدولة”؟ ماذا يمكن أن يبقى من الدولة في هذه الحال؟”.

ولفت جعجع إلى أن “كل ما تقدم هو غيض من فيض، ولا لزوم للاستفاضة أكثر، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: “ماذا يجب علينا أن نفعل من أجل إصلاح الخلل؟”، وقال: “من أجل إصلاح الخلل “صار بدا” أن نواجه المسؤول عنه، بالفعل “صار بدا”، والمسؤول عن هذا الخلل بالدرجة الأولى هو “حزب الله”. أما بالدرجة الثانية فكل الأطراف والقوى التي تعمل جاهدة لإيجاد المبررات لهذا الخلل وتعمل على تغطيته. وبالتالي، إن أول استنتاج يمكننا الخروج به في ما يتعلق بالإنتخابات النيابية هو أنه يجب علينا ألا نقترع لصالح أي لائحة تضم أحدا يبرر او يغطي هذا الخلل الفاضح الموجود في الدولة”.

أضاف: “يمكننا التشكي من عدم وجود الدولة قدر ما نشاء، إلا أن هذا الأمر لن يؤدي إلى أي نتيجة، فالمواطن لا تولد لديه دولة، وإنما هو من يصنع الدولة، فإذا ما أردتم الدولة عليكم صنعها بأيديكم، عليكم صنعها في 6 أيار بأصواتكم، فنحن كمواطنين لبنانيين لدينا فرصة ذهبية كي نبدأ في صناعة الدولة، وهي تكمن عندما نرفض الإقتراع لأي احد يؤيد أو يبرر أو يغطي الواقع العسكري الأمني الإستراتيجي الشاذ الذي نعيشه اليوم في لبنان، وعبر الإقتراع لأي طرف يضع يده على الجرح ويرفض الواقع الحالي ويعمل من أجل إستعادة الدولة لصلاحياتها العسكرية والأمنية، شرط أن يكون هذا الطرف أو الحزب يتمتع بالمصداقية وبالقدرة اللازمتين من أجل النضال داخل المؤسسات لإعادة ما للدولة للدولة باعتبار أن مجرد الكلام لا يعطي أي نتيجة. بذلك، يكون المواطن يقوم بواجباته كما يجب، ويسهم بالفعل في الخروج من الواقع الذي نعيشه إلى دولة فعلية”.

وتابع: “إذا ما أردت أن تصبح لديك دولة فعلية وقوية يمكنها أن تسترد كل صلاحياتها من كل الناس: صوت قوات، صوتك يصنع كل الفرق بين شبه الدولة والدولة، صوتك قوة تبني الدولة: صوت قوات”.

من جهة أخرى، اعتبر جعجع أن “لا وجود للدولة في لبنان لأن عددا كبيرا من المسؤولين فيها حولوها إلى مزرعة، وفي كل يوم يرتكبون الموبقات على أنواعها: توظيف سياسي عشوائي، محسوبيات في توزيع الخدمات، تصرف بالوزارات كمصادر خدمات شخصية وحزبية، عدم كفاءة في إدارة الشأن العام وبالأخص الأخص عمليات الفساد المشهودة والتي بلغت في العشرين سنة الأخيرة حدا سيودي بالدولة إلى الإفلاس. وفي هذا الإطار، أريد أن اعطي شهادة للحقيقة والتاريخ أنه في الوقت الذي ترتكب فيه كل هذه الموبقات داخل الدولة كان وزراء القوات اللبنانية، ولا يزالون طبعا، يواجهون بكل ما لديهم من قوة ويتصرفون عكس المناخ السائد في الدولة، كانوا يخفضون عدد الموظفين الذين لا عمل فعليا لهم في الوزارات التي كانوا يمسكوها رغم ردود الفعل المنتظرة من جراء خطوات مماثلة، كما كانوا يقومون بتوزيع خدمات وزاراتهم على من يستحقون الإستفادة من هذه الخدمات تبعا لمقاييس واضحة وشفافة. كما كانوا يضعون خططا طويلة الأمد لوزاراتهم. كما كانوا في مجلس الوزراء يقومون بالتصدي لكل اقتراح من خارج الإجراءات والأصول القانونية ولكل ملف يستشم منه أي رائحة للفساد”.

وأشار إلى أن “هذا الأداء سبب لوزراء القوات إشكاليات كبيرة وصلت في بعض الأوقات إلى حد عرقلة مقصودة لعمل وزاراتهم. كما ادت منذ أشهر قليلة إلى محاولة إخراجهم من الحكومة بمحاولة لإبعاد القوات عن مركز القرار ومحاولة عزلها وتعطيلها”.

وتطرق جعجع إلى ملف الكهرباء، موضحا أن “هناك من يطرح الموضوع كأن هناك من يسعى جاهدا إلى تأمين الكهرباء فيما الباقون لا شغل يشغلهم سوى السعي من أجل العرقلة، لكن الحقيقة مغايرة تماما لهذا الواقع”، وقال: “الحقيقة أن الجميع يريدون حل مشكلة الكهرباء، إلا أن الفرق يكمن في أن بعض الأفرقاء السياسيين يريدون تخطي الإجراءات والقوانين لغاية في نفس أكثر من يعقوب متحججين بأزمة الكهرباء، وهذا الأمر مضر جدا بالدولة وبسمعتها وماليتها أيضا. وهناك أفرقاء آخرون، ونحن منهم، مستعجلون جدا لحل أزمة الكهرباء، ولكنهم يريدون كهرباء نظيفة تبعا للقوانين والإجراءات الرسمية تماما كما هو وارد في توصيات إدارة المناقصات العامة في الدولة. ونقول لأصحاب نظرية “إما البواخر او العتمة”: “لا بواخر، ولا ظلمة، بل كهرباء. كهرباء بيضاء نظيفة لا تشوه سمعة الدولة وتستنزف ماليتها”.

وسأل جعجع: “ما الحل لكل هذه الأمور، وخصوصا معضلة الفساد؟ بكل صراحة الحل، لا يكمن في البرامج الإنتخابية، فهل يمكننا إيجاد برنامج إنتخابي واحد في لبنان ليس متخما في شعارات محاربة الفساد؟ لذا، الحل لا يكمن في الطروحات النظرية كتعزيز أجهزة الرقابة، والمساءلة، والمحاسبة إلى ما هنالك من طروحات وشعارات طنانة ورنانة، فمشكلة الفساد ليست بالنصوص، وإنما بالنفوس والأشخاص المعنيين، فحلها سهل بمجرد الإقتراع لشخص نظيف يصبح كل شيء نظيف من دون لا نصوص ولا من ينصون. اما إن اقترعت لشخص فاسد، فإن سنيت كل قوانين الأرض لردعه عن الفساد سيجد في نهاية المطاف طريقة ما للالتفاف على القوانين وممارسة فساده”.

وقال جعجع: “إذا ما أردنا الإنتهاء من معضلة الفساد، فالحل بسيط جدا ويكمن في اقتراعنا لأشخاص غير فاسدين، ولا يمكن لأحد أن يسأل كيف نميز بين الفاسدين ونقيضهم لأنه بعد كل ما جرى ومر علينا وخصوصا في الآونة الأخيرة أصبح واضحا كعين الشمس من الفاسد ومن هو النظيف. إذا ما أردتم دولة نظيفة، نزيهة، تحارب الفساد، انتخبوا في 6 أيار القوات فصوتكم يصنع الفارق بين دولة نزيهة أو دولة فاسدة، وهذا هو بيت القصيد في الإنتخابات النيابية المقبلة، هذا محور يوم 6 أيار، صوتك هو الفارق بين الفساد والنزاهة، صوتك قوة، صوت قوات”.

أضاف: “إلى جانب كل الثغرات التي لدينا في لبنان، فالله اعطانا نعمة لا ندرك قيمتها، ولا نستفيد منها بالشكل المطلوب، فرغم من كل شي، يبقى أنه لدينا ديموقراطية فعلية في لبنان، باعتبار أننا كل 4 سنوات، ما عدا الاستثناءات الظرفية، نجري انتخابات. وبالتالي، لدينا إمكانية فعلية لتحديد مصيرنا بأيدنا. الإنتخابات ليست “هوبرة” وعملية رد للخدمات أو تسديد فواتير، وإنما هي إمكانية فعلية لتحديد مصيرنا ومصير أولادنا بأيدينا إذا ما أجدنا التصرف بالشكل الصحيح. والقانون الجديد بخلاف ما يشيعه البعض، أنهى موضة المحادل، حيث لم يعد بإمكان أي فريق أن يستبعد فريقا آخر أو يعزل أي طرف. فبمجرد أن ينال طرف معين على الحاصل الإنتخابي في منطقة معينة، والذي لا يعتبر عددا كبيرا من الأصوات، يصبح قادرا على حصد مقعد نيابي ولا أحد مهما بلغت قوته قادر على منعه من القيام بذلك”.

وتابع: “تخلصوا من السياسيين الفاسدين، بدل مجرد الكلام عنهم، فالكلام لم يأت يوما بنتيجة، ولم يقدم أو يؤخر. استعملوا حقكم الطبيعي بالإنتخابات وأسقطوهم فالمسألة لا تتطلب أكثر من ذلك باعتبار أن التشكي والتحسر ليل نهار وعلى مدى 4 سنوات لا يغير شيئا. التغيير يكمن في عدم التصويت للفاسدين، وليس القيام بالعكس، ثم التشكي على مدى السنوات الأربع المقبلة. إن الجميع يشتكون من أكثرية الطبقة السياسية ويهاجمونها ليل نهار، فيما لم ينبر أي شخص لسؤالهم لماذا تشتكون من هذه الطبقة السياسية، وأنتم من ساهمتم في وصولها، فإن عاد إلى الندوة البرلمانية من تتشكون من أدائهم تكونون أنتم من أعدتوهم باعتبار أن في لبنان لا يمكن لأحد العمل في الحقل السياسي بالقوة ومن دون عدد معين من الناس كي يقترعوا لصالحه. وبالتالي، مصير كل الطبقة السياسية الحالية بين أيديكم، وما عليكم سوى التصرف بالشكل الصحيح والإقتراع بالشكل الصحيح”.

وأدرف جعجع: “إن تلقيتم أي خدمة من أي أحد، فما عليكم سوى حفظ الجميل إلى أبد الآبدين، ولكن لا تصوتوا له لمجرد أنه خدمكم، اقترعوا فقط لمن يعرف كيف يدير الشأن العام، باعتبار أن الكلمة الفصل في الإنتخابات ليست العائلة، ولا العشيرة، ولا الخدمة، ولا الوساطة، ولا التعازي ولا التهاني لأن كل ما سبق لا يعدو كونه عادات إجتماعية. الكلمة الفصل هي إدارة الشأن العام الذي يتطلب قوة كبيرة وعقول قادرة على التخطيط ووضع الخطط الكبيرة. صوتوا لمن لديه تصور واضح لقيام دولة فعلية في لبنان ولديه القوة السياسية التي تمكنه من تحقيق هذا الأمر، وليس لمن يراوغ ليل نهار للتهرب من المواقف الواضحة للمحافظة على علاقات جيدة مع الجميع من أجل أن يستطيع طلب الخدمات منهم وتوزيعها على الناس بهدف الربح في الإنتخابات المقبلة. هذا ما هو حاصل إلى يومنا هذا، فعدد كبير من أركان هذه الطبقة السياسية لا يتخذون المواقف الواضحة في أي مسألة، باسم الإعتدال طبعا، وذلك لمجرد الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، ولو على حساب الدولة والمواطن ولبنان، وجل ما يريدونه هو الإستمرار في تقديم الخدمات الصغيرة لمن يقترعون لهم ويكفلون استمراريتهم في الندوة البرلمانية”.

ودعا إلى “كسر هذه الحلقة الجهنمية التي تخرب لبنان”، وقال: “أنتم القادرون على القيام بذلك، فصوتكم بالفعل قوة وبالفعل حاسم، فإما أن تعيدوا الطبقة السياسية الحالية على ما هي عليه، ويبقى كل شيء على حاله، أو يصبح لدينا، ولو بالحد الأدنى، تغيير يسمح لنا بأن نتأمل بدولة أفضل من الحالية. اقترعوا لمن يعرف كيف يحل مشكلة السير بين نهر الموت ونهر الكلب، وليس لمن “يفلشلكن كمشة زفت بالزاروب قدام بيتكن”، باعتبار أن هذا الأمر ليس أصلا منة أو خدمة من أحد لكم لأن من سعى إلى تعبيد الطريق لم يدفع تكاليفها من جيبه الخاص، وإنما من جيوبكم أنتم. اقترعوا لمن يعرف كيف يحل مشكلة الكهرباء، وليس لمن لا يعرف كيفية حلها. اقترعوا لمن يعرف كيف يضبط مالية الدولة، وليس لمن يعطيكم حفنة من المال أنتم بأمس الحاجة لها، وبالمقابل يحصل على أكثر من هذه الحفنة بكثير من مالية الدولة ويراكم العجز عليكم وعلى أولادكم من بعدكم. اقترعوا لمن لديه سياسات عامة واضحة تجاه مشاكلكم اليومية ولديه القدرة على إيصال صوتكم وترجمته عبر سياسات عامة في حال اقترعتم لصالحه، فالجميع في هذه الأيام يتكلمون عن السياسات العامة وكلامهم جميل منمق، ولكن إسألوا أنفسكم دائما عندما تسمعون هؤلاء: “هل يا ترى هذا الشخص أو الفريق لديه الثقل السياسي اللازم والكتلة اللازمة والتأثير اللازم ونية المواجهة؟ لأن لا شيء يمكن تحقيقه في هذا البلد من دون مواجهة، وإن كان هذا الشخص أو الفريق يمتلك كل هذه المقومات من أجل إيصال الفكرة التي يطرحها أو أنه يتكلم لمجرد الكلام”.

أضاف: “إن الشرط الأول من أجل الخروج من الواقع القائم يكمن في الإقتراع لصالح أحزاب وازنة لديها النية والقدرة على ترجمة أصواتنا في مجلس النواب أفعالا. فأنا أسمع بعض الإخوة المنظرين الذين يدعون دائما إلى لإبتعاد عن الأحزاب، وهذا يعتبر تنظيرا سلبيا لأن ما من شيء قادر على إنقاذ هذا البلد ككل بلاد العالم سوى الأحزاب ثم الأحزاب ثم الأحزاب. ومن يعتبر أن جميع الأحزاب سيئة وفاشلة، فهو مخطئ جدا. صحيح أن هناك عددا كبيرا من الأحزاب التي بوصلتها الأساسية خطأ أو أنها قائمة على المحسوبيات والفساد، إلا أن هذا لا يعني أن كل الأحزاب متشابهة، والإدعاء بذلك ظلم وتجن. وإن لم يتمكن طبيبك الخاص من معالجتك، فأنت لا تستبدله بمحام، وإنما بطبيب آخر باعتبار ان الحياة السياسية في أرقى دول العالم ليست قائمة سوى على الأحزاب ولبنان كذلك. صوتك قوة، وإن أردت أن تصنع الفارق صوت أحزاب، وليس أي أحزاب، صوت قوات”.

وتابع جعجع: “نحن جميعا نرفض الواقع الحالي، إلا أن مجرد الرفض، لا يعني أننا تمكنا من الوصول إلى واقع أفضل. علينا أن نسعى إلى إستبدال هذا الواقع بآخر أفضل والفرصة متوافرة امامنا، والقرار بين يدينا، وما علينا سوى ان نقدم على هذه الخطوة. والفرصة هذه تكمن في الإنتخابات في 6 أيار، والطريق الأقصر لإستبدال الواقع الحالي هو في أن نصوت قوات. فنحن شكلنا اللوائح الإنتخابية في كل المناطق. ولذا، ما علينا سوى التصويت للقوات، وأقولها بكل ثقة وبشكل مباشر وصريح وكلامي هذا ليس افتراضيا أو يأتي من فراغ، وإنما من تجربتنا في المؤسسات الشرعية منذ 12 عاما حتى اليوم. فقبل هذا التاريخ وقفت سلطة الوصاية في وجه مشاركتنا في الدولة، وحلت حزب القوات اللبنانية واعتقلت قادته والكثير من عناصره، وهي لم تقم بذلك سوى لانها تعلم يقين المعرفة أن حزب القوات هو حزب المبادئ، حزب السيادة، والحرية والإستقلال، الذي لا يلين ولا يمكنهم إغراقه في فسادهم. ولكل هذه الأسباب لم يبق لديهم أي حل سوى التخلص منه. إن هذه الوقائع وحدها يجب أن تكون كفيلة في دفعكم باتجاه انتخاب القوات لأنها تعطيكم فكرة عن ثباتها من جهة، وعن قوة التغيير التي تشكلها من جهة ثانية. فتجربتها في الدولة منذ 12 عاما كانت بيضاء ناصعة، ناجحة على كل المقاييس. هل سمعتم يوما أي شائعة أو خبر سيء عن نائب أو وزير قواتي في حين اننا نسمع جميعا وبشكل يومي مئات الأخبار عن فلان وعلتان؟ إن هذا الأمر بالنسبة لنا هو وسام نضعه على صدورنا جميعا فهذه ثروتنا الأساسية وانتصار جديد لنا في مرحلة النضال السياسي الحالية، بعد أن كنا خضنا مرحلة نضال سري ناجحة جدا في ايام الوصاية السورية. وهنا، أوجه تحية كبيرة لرفيقتنا ستريدا جعجع والرفاق الذين ناضلوا في وقتها، وبعد أن كنا قد خضنا مرحلة نضال عسكري في أواخر السبعينات لمنع سقوط الدولة اللبنانية بين أيدي التنظيمات المسلحة غير اللبنانية”.

وقال: “نعم، الحل يكمن في أن نصوت قوات لأنها من جهة سترجع الحق لأصحابه، وستعيد القرار وحصرية السلاح للدولة، ولديها التصور والنية والقدرة للقيام بذلك. ومن جهة ثانية، ستطرد اللصوص من هيكل الدولة، لأن لديها التصور والاستقامة والنزاهة والنية والقدرة على القيام بهذه المهمة. فإن اقترعت لصالح القوات تقترع لنفسك ولتحقيق أحلامك بالدولة التي تطمح لها منذ فترة طويلة، وتقترع للدولة الفعلية وللجمهورية القوية وللبنان المستقر بحدود مرسمة يحرسها الجيش اللبناني وحده. تكون قد اقترعت لصون الحريات لأن لا أحد عانى من هذا الأمر أكثر من القوات. وتكون قد اقترعت لصالح الجيل الجديد في لبنان، كما هو واضح ما بين جمهور الجامعات. إن اقترعت لصالح القوات تكون قد اقترعت للاستقامة والنزاهة والنظافة في الدولة. وفي هذا المجال، أريد أن أذكر أنه بمجرد انتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية عام 1982 انضبط الوضع بشكل تلقائي في كل إدارات الدولة وقبل استلامه لمهامه. إن اقترعت لصالح القوات تكون فعلا تحاول القيام بما يجب القيام به لإخراجنا من الواقع الذي نعيشه، ولست مكتفيا فقط بمجرد التذمر والتشكي. مصير لبنان بين أيديكم. ولذا، لا تترددوا ولا تتأخروا لان الإنتخابات النيابية ليست مجرد خيار ما بين شخض وآخر، وإنما هي فعلا اختيار لمسار عام معين وآخر مختلف تماما، هي اختيار لتاريخ معين او تاريخ آخر مختلف تماما”.

وختم جعجع كلمته بتوجيه التحية إلى “نواب القوات الذين سلموا الامانة النيابية من أجل استلام امانة أخرى حزبية وفي الشأن العام”.

وتجدر الإشارة إلى أن الإحتفالية أشرفت على إخراجها وتنظيمها اللجنة المركزية للأنشطة في الحزب برئاسة إيلي يحشوشي، الذي جمع في المشهدية ما بين ذكرى 14 آذار التي تجسد أحلام وطموحات اللبنانيين وإعلان الترشيح الذي طال كل المناطق اللبنانية.

وما ميز الحفل هو التقنيات الحديثة جدا التي تستعمل للمرة الأولى في لبنان خلال مهرجان سياسي، وهذه التقنيات تتضمن 400 متر مربع من الشاشات Led HD، والأبرز كان أن أرضية المسرح هي عبارة عن شاشة ضخمة بيضاء تحيطها دائرة حمراء تظهر عليها بين الحين والآخر أرزة علم “القوات اللبنانية”.

كما استعملت أجهزة صوت وإضاءة عالية الجودة، وتم تصوير الحفل بكميرات HD، ومن بينها واحدة بتكنولوجيا “Techno”. كما زينت القاعة بالأعلام اللبنانية والقواتية وشعارات الحملة الإنتخابية.

استهل الإحتفال بالنشيدين الوطني ونشيد حزب “القوات اللبنانية”، ثم استكملت البيانيست مانويلا حبيب عزف النشيد القواتي على البيانو، وهو من ألحان الياس الرحباني، كلمات الشاعر نزار فرنسيس وتوزيع المايسترو إيلي العليا.

رشدان
وعلى وقع عزف حبيب، ألقى الممثل أسعد رشدان نصا شعريا للشاعر نزار فرنسيس تحت عنوان “حكاية 14 آذار”. وقال: “قصة الحرية قديمة كتير، حبة بقلب الكل مزروعا، أنجأ الو صرخات مسموعا، صرخات تنده حلم بالتحرير، بيوقت ما الأحلام ممنوعا، تحرك المارد صار بدو يطير، وشدت الحرية على جوعا. وعندما استشهد على غفلة كبير، وصارت دروب الحلم مقطوعا، قرر الشعب يصير شو ما يصير، والزحف بلش بتقرير المصير، وقرر المارد وقتها يوعا”.

أضاف: “صحوة المارد صحوة الإنسان، المجبول بيإيد الألوهيي، الله عطاه الحب والإيمان، الإيمان يعني بيوت مبنيي، بعز الأرز وشموخ السنديان، بنفوس عليت عالأنانيي، واللي بيكون بزغرتو ربيان، عالحق عا أفكار مضويي، راس حربة يكون مش سئلان، هيدي قضيتو يكون وين ما كان، فيه نسمة بتحكي عن الحرية، وكرت بوقتا للشهادة المسبحة، عا مذبح مكرس الإيمان بيلبنان، كتروا الأسامي والقلوب مجرحا، تغفى بحزن وتفيق عا أحزان، إيد الغدر دم الشهادة بيفضحا، والنور أقوى من عتم كل الزمان.

وتابع: “نحنا بقينا نور واضح ما انمحى، يا ثورة الأرز الملانة عنفوان، يمكن قلال الصار عندن مصلحة، لكن كتار البعدهن عندن ايمان، الإيمان صخرة عزم صعبة يزحزحا، شك اللي بايع كلمتو للارتهان، بعدا الدفاتر بعد بدنا نفتحا، وكرمال يللي استشهدوا رح نلتقي ونحاسب اللي كان عا كل اللي كان. وللعلم، نحنا قبل آدار كنا، نسكب دما بيكاس موطنا، تا يرفع بإيدو وطنا الكاس، ويشرب نخب أبطال من عنا”.

وأردف: “نحنا ابتدينا بالمسيرة من الأساس، نحنا الجبرنا الدهر يتمنى، يكون منا يضل عالي الراس، يمشي خطانا وينسمى منا، فينا معاني التضحية بتنقاس، نحنا اللي فينا ارزنا تغنى. ولو صار عنا بارد المتراس، عا بوابنا ما بينعسوا الحراس، لما الليالي بيسألوا عنا”.

المرشحون
ثم اعتلى المرشحون المنصة على وقع موسيقى أغنيلة “أجيال تسلم أجيال”، من كلمات فرنسيس وألحان وتوزيع عليا، وهي التي تدل على الإستمرارية في القيادة الحزبية في “القوات اللبنانية”.

ستريدا جعجع
وألقى كل من المرشحين كلمة مقتضبة، فقالت النائبة ستريدا جعجع: “ليس بالصدفة اخترت شعار حملتي الانتخابية لسنة الـ 2018 “جبة بشري نموذج للجمهورية القوية”، لانه بالنسبة لي اذا حالفنا الحظ، ووصل حزب القوات اللبنانية إلى سدة الرئاسة الاولى، أي تمكن سمير جعجع من أن يصبح رئيس جمهورية لبنان،ف ستكون صورة لبنان على صورة قضاء بشري في تطبيق القانون وبناء المؤسسات والشفافية والانماء والتجذر والنضال والصمود والحرية والكرامة. بكل بساطة: صورة لبنان القوي، السيد، الحر، المستقل التي نسعى للوصول إليه”.

عدوان
وقال النائب جورج عدوان: “من قلب الجبل، جبل المصالحة التاريخية والشراكة الحقيقية، الى لبنان، كل لبنان: وطن الرسالة، نموذج العيش معا، وطن حوار الحضارات، والتنوع والتعددية، الى الدولة القادرة القوية العادلة الفعلية، دولة المؤسسات والدستور والقانون، دولة حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم، دولة المواطن، والحريات والمساواة والكفاءات والشفافية. “حلم كل اللبنانيين”، القوات اللبنانية بكل لبنان وبالجبل، تضع يدها بأيدي كل الاوفياء والامناء والمخلصين، وتضع يدها بيد الموحدين الدروز والمسلمين والمسيحيين لتحقق هذا الحلم، وسنحقق ذلك معا، لانو صار بدا”.

بو عاصي
من جهته، قال الوزير بيار بو عاصي: “بعبدا، اهل الشجاعة والعنفوان، الذين منعوا طريق القدس من أن تمر في عين الرمانة او في جونية، بعبدا مثلث الصمود والمربع الاول للمقاومة اللبنانية إلى مساحة سايبة للمربعات الامنية، بعبدا حصن السيادة وحضن الشرعية، هكذا نعرفها وهكذا دافعنا عنها وهكذا نريد أن نمثلها”.

أضاف: “بين معهد بشير الجميل والعشرين سنة في الاقامة القسرية في فرنسا لم أتغير وبين الوزارة والنيابة لا القوات تتغير ولا أنا أتغير. صلابة في الموقف وشفافية في العمل ونظافة كف. برنامجي هو أدائي في الوزارة. برنامجي هو الذي أراه في أعينكم من ألم ومن أمل، هدفي الانسان، كرامة الانسان وعيشه بسعادة. هدفي لبنان، تفعيل عمل المؤسسات في لبنان، حماية الحرية والتعددية، صون الدستور والقوانين، واحترام السيادة. مخطىء ولا يعرف القوات جيدا، الذي يعتقد إننا نساوم على المبادىء لكسب مقعد نيابي”.

وختم: “همي أن نكسب ثقة اهل بعبدا، ووعدي أن اشتغل بكل طاقتي لكي أكون على قدر هذه الثقة، لتبقى بعبدا تنبض بالحياة وليبقى لبنان”.

كرم
أما النائب فادي كرم فقال: “من أرض الزيتون والتاريخ، من أرض الرجولة المصحوبة بالفكر، من الكورة الخضراء قلب الشمال وروحه المنفتحة والمسالمة، ليس سهلا أن تكون قواتيا، وليس سهلا أن تكون قواتيا كورانيا لأن الكورة هي السهل الممتنع، وهي الشط المنفتح وهي الجبل الممتلىء بالعزة والكرامة، وهي بجامعاتها ومعاهدها وقدراتها وتنوعها، التحدي لكل الأفكار، لكل المشاريع، والقوات خاضت هذا التحدي ونجحت فيه، وستنجح من جديد. والكورة بقدر ما هي قلعة أرثوذكسية بقدر ما هي قلعة لبنانية شامخة وصامدة بكل أبراجها المارونية والسنية والشيعية والعلوية”.

أضاف: “أكيد أكيد أكيد يشرفني تمثيل الكورة في الندوة النيابية، وبالرغم من المحاربة والعرقلة التي واجهتنا، قدرنا ليس فقط فك الحصار علينا، قدرنا أن نحدث فرقا والبدء بالبناء، وبثقتكم ستختلف أكثر. ونحن الذين نحمل مناعة ضد التلوث الفكري والفسادي قادرون أن نجد حلولا للتلوث الصناعي. ليس مقبولا ان تكون حقوق الإنسان بالعيش الكريم مهضومة في المنطقة التي قدمت للعالم شرعة حقوق الإنسان وقدمت حلولا إقتصادية وطبية وإجتماعية. صوتكم صوتي وصوتي صوتكم لأن الكورة اللبنانية بالقلب أمانة والصدر أيقونة، ونحن حراس الأمانة”.

عقيص
بدوره، قال القاضي جورج عقيص: “أنا جورج عقيص ابن زحلة، ابن عروس البقاع ودار السلام، ابن مدينة الشعر والفكر والجمال، وانا أيضا ابن السهل المعطاء، ابن المنطقة التي تحمل رسالة لبنان بالتآخي والعيش الواحد بين جميع طوائفه. انا من الجيل الذي عاش الحرب في زحلة، والذي بكي على رفاق غابوا بساحات القتال، انا من جيل الشباب الذين تعلموا بزحلة وكان سلاحهم فكرهم واخلاقهم ونظرتهم الواضحة للمستقبل”.

أضاف: “في زحلة مارست القضاء أكثر من 17 سنة، هنا اكتشفت وجع الناس ومشاكلها وساهمت حسب استطاعتي في حلها، وهنا بقيت في نظر الناس قاضيا نزيها، لم يدخل في لعبة السلطة ولا في لعبة المصالح. حملوني أهل زحلة في وجدانهم، وعندما استقلت من القضاء ثائر على كل وضع العدالة ووطننا، ترسخت في هذا الوجدان وحفظت طوال سنين الغربة. أنا عندما كنت في لبنان اكتشفت بشاعة الوصاية وقرف الخضوع، تركت بلدي ولكنني لم اخرجه من قلبي، واليوم راجع مع القوات اللبنانية الى زحلة لأكمل مشوار السيادة والحرية والاستقلال الذي ما زال عقيدة القوات، وأكمل معه حلم بناء دولة القانون والمؤسسات وانا ابن الدولة وابن القانون وابن المؤسسات”.

وتابع: “أعدكم بأنني سأكون زحلاويا بقاعي الانتماء قبل كل شيء، قواتيا بالسياسة والمقاومة والنضال، قانونيا حرا ونزيها مثلما عرفتموني، ومشرعا في المجلس يعرف همومكم ويدافع عن حقوقكم. لقد حان الوقت لان نفكر في زحلة بنظرة مغايرة، لقد حان الوقت لنفكر بمستقبل أولادنا فيها، لا نريد أن تكون زحلة مجرد ريف يحتضر، نريدها جامعة، وسوقا تجاريا، ومنطقة حرة، وفرص عمل وصناعة وزراعة وبحبوحة وعيش كريم”.

وختم: “اذا أردتم ان تغيروا الواقع، فقد أصبح لديكم فرصة للتغيير، مارسوها وصوتوا للقوات، صوتوا للمقاومة اللبنانية، وصوتوا للشباب وللمبادىء وللنزاهة وللأخلاق. صوتوا لزحلة التي تشبه تاريخها وأحلامنا”.

نصار
وقال المهندس أنيس نصار: “في ليلة شتاء عاصفة انهمر الثلج على جبل الأرز بعلو خمسة إلى ستة أمتار، انقطعت الطرق وغطى الثلج البيت. مرت 3 ايام ولم يحرك احد أي ساكن لإنقاذ الناس إلا أن الحكيم طلب من القوات أن يعملوا على إخلاص الناس. المهمة ماشية والقوات أنقذت الناس إلا أن هناك بيتا قديما في أعالي الجبال ويسكنه ختيار وختيارة لم يستطع الشباب الوصول إليه في اليوم الاول ولا في التاني ولا في الثالث والدخان لا يزال يتصاعد من مدخنة الموقدة”.

أضاف: “في اليوم الرابع توقف الدخان وشعر الشباب بالخطر، قالو صار بدا. بعد عذاب وتضحيات وصلوا وخلعوا الباب ووجدوا الكهلين يرتجفان من البرد. هزوهما وصرخوا في وجهيهما قائلين: قوموا نحن القوات لا نريدكم أن تموتوا، نحنا القوات لا تموتوا”.

وختم: “اليوم نقول لكم أيها اللبنانيون، في 6 أيار نحن قادمون رفقائي المرشحين وأنا لنهزكم ونقول لكم قوموا لا نريدكم أن تموتوا، نحن القوات صار بدا”.

واكيم
من جهته، قال المهندس عماد واكيم: “أنا رفيقكم عماد واكيم، مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الارثوذكسي بدائرة بيروت الاولى. باسم كل الرفاق وكل التضحيات، أترشح عن المدور والصيفي والرميل والأشرفية، أشرفية البداية. من هنا بدأنا النضال للقضية، ومن هنا نريد أن ندخل المجلس ككتلة تغييرية -قوات لبنانية- قادرة على حمل قضايا الناس وقضايا الوطن وتلتزم بوعودها. نترشح عن منطقتنا التي لنا فيها قصة وبطولة في كل حي من أحيائها: من ساسين للجميزة، كرم الزيتون للبرجاوي، حي بيضون للمجلس، سرسق للسيدة، حي السريان للتباريز، المرفأ للحكمة والبدوي، في كل شارع وزاوية كنا ومع اهلنا دائما سنبقى. بيروت الاولى هي البداية: بداية مشروع الدولة التي نريد، وهكذا ستبقى معا، نرجع بيروت: أولى”.

الحواط
المرشح زياد الحواط: ”

الدكاش
أما المرشح شوقي الدكاش فقال: “من حراجل وعيون السيمان، من غزير وكفردبيان، من بكركي وجونيه وفتوح كسروان، من العقيبي أتيت لأقول كسروان العاصية كانت وستبقى عاصية. شابات وشباب كسروان ناجحون في كل المجالات ولا تنقصهم الإرادة ولا يقصرون بواجباتهم. الدولة هي التي تقصر مع كسروان مع ان معامل وبواخر الكهرباء فيها، العتم والتلوث يعم منطقتنا مع أن اعلى جبال في منطقتنا، المحافر والكسارات لدينا. ومع أننا ندفع كل الضرائب فالخدمات لا تؤمن إلا للمستزلمين من بيننا”.

أضاف: “في مجلس النواب سأرفع الصوت وأقول: كسروان غير متروكة وسأكررها كسروان غير متروكة. كسروان طانيوس شاهين، كسروان فؤاد شهاب، كسروان البطرك نصرالله صفير، كسروان قلعة الكرامة وحكايات الصمود المحفورة على صخور نهر الكلب. سأرفع الصوت وأقول: مواسمنا ممنوع تنكب، صناعتنا ممنوع تتراجع، والسياحة ممنوع تنهار، كسروان صار بدا ولا أحد يستطيع أن يمنعنا. والاهم نحن أناس لم تعتد أن تعيش التبعية والاستزلام. وسويا، شبابا ونساء وشيوخا سنسير على نفس الطريق، طريق الحرية والكرامة والعنفوان، ومن ارض كسروان لكل لبنان”.

اسحاق
وقال النقيب جوزيف اسحاق: “المسيرة التي بدأت من 1400 سنة، والتي كانت منطقة بشري، شعلتها في الايمان والنضال والمقاومة والصمود، ما زالت مستمرة من جيل، إلى جيل، مع اختلاف المراحل والظروف. واليوم تجسدها القوات اللبنانية بكل شهدائها وتضحياتها، والتي تخوض مواجهات مستمرة، دفاعا عن وجودنا الحر وعن بلدنا لبنان. لبنان الدولة والسيادة والحرية والشراكة. نعم، المسيرة مستمرة، وبالتزام لا يلين سنكمل، على خطى رفيقنا المناضل ايلي كيروز، لنحمل معه وليس بعده هذه الشعلة التي لا تنطفي”.

أضاف: “من موقعي النقابي والحزبي والمهني، سأكمل مسيرة الحلم التي تتحقق في منطقتنا، كي نمحي تماما صورة السنوات الطويلة من الاضطهاد والحرمان والتهميش، وترجع جبة بشري منارة فعلية، وحركة دائمة وليس موسمية بالسياحة والدورة الاقتصادية، وحتى اهلنا يتمكنوت من العيش بكرامة وأولادنا يبقوا متجذرين بأرض القداسة والبطولة والشهادة”.

سعد
وقال الدكتور فادي سعد من جهته: “من أرض القديسين، من أرض بطريرك الإستقلال الياس الحويك، إلى عصر بطريرك الاستقلال الثاني نصر الله صفير، معكم مشوار النضال لا يلين ولا يستكين. انا الطبيب القواتي أقول: لا شيء يؤلم المواطن أكثر من غياب الدولة، ولا يسكن هذا الوجع سوى استئصال الخلل والفساد. البترون من أرز تنورين إلى رأس الشقعة والحيط الفينيقي أرض عز وبطولة… وذخيرة تحرسنا ونحرسها. أرض الشهداء التي انظلمت ولم تخضع او تركع. وهكذا ستبقى معكم يا أهل الوفاء والعنفوان، ليبقى الأرز أرزنا والزيتون زيتوننا ولابحر بحرنا والأولاد اولادنا وليس أولاد القهر والغربة. كم الكتاب للمتراس، ومن غرفة عمليات المستشفى إلى غرفة عمليات. من اليوم وصاعدا، لم نعد نريد ترقيعا، لم نعد نريد “تربيح جميلة”، لم نعد نريد الاستزلام لكي نبقى رهائن وليس مواطنين، ورعايا مش أحرار”.

سلامة
ومن ثم كانت كلمة المرشح فادي سلامة وقال فيها: “من جبل الشيخ المتوج بالثلج والقداسة وحاصبيا التاريخ، إلى مرجعيون العراقة والقليعة القلعة. ومن شبعا الحرة إلى جبل عامل في النبطية وبنت جبيل، بحر من الأصوات، إلا أن المهم أن يلاقي الصوت صدى. دائرة الجنوب الثالثة رمز للتنوع، والدليل إرادة صمودنا في أرضنا والتمسك بالشراكة الفعلية. إلا أن الشراكة ليست تبعية والبقاء ليس على حساب الكرامة. نحن وأهلنا من كل الطوائف يد واحدة وهم واحد. إعمار بعد الدمار، تعاون صادق وحر وليس تكاذب مشترك. نحن أولاد هذه الأرض، وإذا غبنا ليس لنتركها، وإنما لنعود حتى نعيد لها العز والإزدهار، شيعة وسنة ودروز ومسيحيين”.

وتابع: “نريد كمسيحيين أن نتجذر أكثر على رغم الهجرة ونعالج أسبابها. كما نريد ان تكون حقوقنا مصانة في ظل الدولة السيد. ومن المؤكد أننا نريد أن نبقى شهودا وليس شهداء على العيش المشترك. إن “القوات اللبنانية” في دفاعها عن لبنان الحر المستقل، وعن الدولة والمؤسسات، تدافع عن الجنوب إلى آخر حبة تراب، مثل دفاعها عن بيروت وطرابلس وجونية وبعلبك”.

حداد
المرشح عجاج حداد: “من رحم المقاومة ولدنا، وفي جبال العز صمدنان وعلى تاريخ أجدادنا حافظنا، وفي منطقة جزين وجدنا، وجدنا لنبقى وسوف نبقى. من الأرض التي تتصدى بشجاعة لكل محاولات تغيير هويتها، أنا آت ومعكم فيها باق. من جوهرة الجنوب وعروس الشلال من جبلها الذي معه يبدأ جيل لبنان، من هضابها الخضراء وبلدات القرميد والصنوبر، أنا آت ومعكم باق. من اليوم الأول وإلى اليوم، جزين “زوادة” القلب والروح… أين ما أذهب… لجزين هوية وانتماء، وممنوع أن نستسلم مهما كان الترغيب والترهيب. لقد حان الوقت من اجل أن يفهم الجميع ان جزين ليست ملحقة بأحد. نحن هنا ولن نرحل”.

بعيني
بعدها قال النقيب ماريوس بعيني: “أريد أن اتوجه اليوم إلى الذين امتنعوا عن التوصيت منذ زمن بعيد وعددهم كبير نحو الـ 10000 صوت، والذين يجلسون في منازلهم نهار الإنتخابات. أقول لهؤلاء صوتكم سيغير المعادلة الموجودة ولصوتكم قيمة ويعبر عن الوجع الذي لحق بكم وبنا. صوتكم هو صوت القرى الفارغة من أهلها. وصوتكم هو صوت أهلنا الذين رحلوا عن هذه الحياة من دون أن يستطيعوا من تغيير أي شيء. صوتكم هو من سيحقق حلم أولادكم صوتوا “قوات لبنانية”. لك يا حكيم أقول: “الرسل لا يختارون رسالته بل يؤدونها. والرسالة التي تؤديها هي الرسالة التاريخية لمجتمعنا”.

لحود
وقال المرشح إيلي لحود: “أنا ابن أرض الكرم. ومن الاهل الطيبين الذين عاشوا عمرهم يشقون فيها ويضحون من أجل الوطن. الدولة لا تسمع صراخهم. أيتها الدولة نحن اولادك أيضا. انا ابن راشيا والبقاع الغربي ارض العيش المشترك. إن الوقت حان لنطبق القول بالفعل على أساس الشراكة الفعلية: ارضنا هويتنا وليست للبيع. حقوقنا ليست للمساومة”.

عاقل
ثم كانت كلمة المرشح رياض عاقل وقال فيها: “كما سمعتم أنا مرشح عن مقعد يسمونه مقعد الأقليات. نعم نعم الاقليات. فنحن الطائفة السريانية التي ضحت بـ 1132 شهيدا وعلى رأسهم الشهيد الأول الذي سقط في منطقة الأشرفية البطل كابي دقو، وذلك كي يبقى هذا الوطن. وهم ما زالوا في لبنان ينادونا بالأقليات. انا من أوائل من التحق في “القوات اللبنانية” ولم اشعر في يوم واحد اننا لسنا أكثرية. نريد صوتكم، وصوتكم التفضيلي قوات”.

مشروع القوات
بعد ذلك، عرض فيديو يلخص مشروع “القوات اللبنانية” الإنتخابي، وقدمت فرقة “رماح” بقيادة يونس يونس لوحة فولكلورية أعدت خصيصا للمناسبة على وقع أغنية “الحرية” للفنانة ماجدة الرومي، من كلمات الشاعر طلال حيدر، وألحان سمير عساف وتوزيع المايسترو إيلي العليا.

وقدم الحفل الإعلامي فادي شهوان، فيما الإخراج التلفزيوني لمارون أبي راشد.

وفي الختام أطلق حزب “القوات اللبنانية” أغنية جديدة تحت عنوان “صوت قوات”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *