الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي في مؤتمر نبض الطباعة: للحفاظ على الورق بقدر الأمكان ولنعمل سويا لإصدار قانون الإعلان
الرياشي والاعلان

الرياشي في مؤتمر نبض الطباعة: للحفاظ على الورق بقدر الأمكان ولنعمل سويا لإصدار قانون الإعلان

افتتحت المنظمة العالمية للاعلان IAA مؤتمرا بعنوان “نبض الطباعة”، في فندق حبتور، برعاية وزير الاعلام ملحم الرياشي وحضوره، وبمشاركة ممثلي شركات الإعلان وحشد من المتخصصين في حقل الإعلام والإعلان ومهتمين.

عياش
بعد النشيد الوطني، رحب رئيس المنظمة جو عياش بالحضور، وقال: “لقد شكل عقدنا لهذا المؤتمر تحديا كبيرا، لكن كان ينبغي علينا أن نتدخل وأن نقوم بأمر مختلف دفاعا عن الإعلام الورقي، في وقت يواجه الإعلام المطبوع أشرس التحديات”.

وعن اهداف المؤتمر، قال عياش: سنحاول في المؤتمر إصلاح بعض المفاهيم الخاطئة حول المنافسة بين الرقمي والورقي من أجل وضع الأمور في نصابها، بإعادة فتح النقاش حول قيمة الطباعة”، مشددا على أن “على الورقي والرقمي أن يتعايشا ويتعاونا لأن هنالك قيمة مضافة حقيقية للمعلن”.

وشكر الوزير الرياشي على رعايته للمؤتمر، وقال: “لطالما كنتم ولا تزالون رأس حربة في الدفاع عن قيمة الطباعة”.

الرياشي
ثم تحدث الوزير الرياشي، فقال: “أعتقد أن العلاقة بين الرقمي والمطبوع مثل العلاقة بين الأخ الأكبر وأخيه الأصغر”، مستشهدا بالكلام الذي ورد في التوراة وجاء فيه: “قايين قايين إن دماء أخيك تصرخ الي من الأرض، ماذا فعلت بأخيك؟”

أضاف: “ليس لنا الحق إطلاقا، إذا أردنا أن نعيش، بأن نقتل أخانا. على العكس، واجبنا المحافظة على أخينا لأننا في النهاية سنكتشف أننا من دونه لا نستطيع إكمال حياتنا. والعلاقة بين الورقي والرقمي هي كالعلاقة التي تربط الأخ الأكبر بأخيه الأصغر”.

وتابع: “أمر مؤكد أن الورقي لن يمنح عراقته لغيره، ولا قيمته، ولا أهميته، ولكن هذا لا يعني أن الرقمي هو غير ذي أهمية. الرقمي له أهمية والتطور التكنولوجي هو تطور عظيم في العالم، غير أن أن الإنسان يحب أن يلمس، أن يشم، وأن ينظر، ويحب أن يعلق، وان يرى بالعمق. ان أي دراسة في العمق، أي منهجية عمودية تحتاج الى الورقي أكثر منه الى الرقمي”.

وأردف الرياشي: “حتى في المشهد، عوضا من أن يدخل الضوء من الخارج الى الداخل، فهو يخرج من الداخل الى الخارج، ويصبح الإشعاع معكوسا، ليس من روح الإنسان على الورق، بل من قلب الرقمي، من قلب الشاشة على الإنسان”.

وقال: “في كل هذه المشهدية يحافظ الورق على قيمته، لأننا إن أردنا الحفاظ على الروحية وعلى العمق وعلى المضمون الأساسي وعلى الإبداع الحقيقي يتوجب علينا حماية الورق، كما ينبغي علينا مرافقة التكنولوجيا والتطور. فبمقدار ما تكبر العائلة تزداد أهميتها، فلا يقتل الأبناء الأكبر لكي يحيا الأبناء الأصغر بل ندع العائلة تكبر، وتجتمع مع بعضها لأنها مع بعضها تشكل عائلة ال media، عائلة المستقبل الكبير”.

اضاف: “في هذا الإطار، أود أن أذكر بكلام يهم خصوصا عشاق الرياضة، وأنا لست منهم. للاعب كرة القدم الأرجنتيني مارادونا قول شهير: “أوقفوا الكرة!”، فعندما تصبح الكرة ضائعة بين اللاعبين ويكاد الهدف يدخل في مرماهم عوض إدخاله في مرمى الخصم، ولكي يتجنب الأرجنتينيون حصول ذلك يرفعون هذه العبارة”.

وتابع: “علينا أن نعود الى الوراء، علينا التوقف جميعنا معا، لكي ننظر الى أين وصلنا، لماذا نفعل هذا بالمطبوعات الورقية، لماذا نفعل هذا بأنفسنا؟ لماذا نشوه المضامين كلها لمصلحة التسطيح؟ في النهاية من يسبح على سطح الماء يرى الماء حلوة، ولكن من يسبح تحت الماء ويغطس فيها ينظر الثروات العميقة الموجودة في البحار”.

وقال الرياشي: “لا أحد بستطيع الغطس إن لم يكن بالورق، من الكتاب الى المجلة فالجريدة؛ أهمية وجمال الورق لن يعطيا لسواه”، متمنيا “الحفاظ على الورق بقدر الأمكان وإن كان باستطاعتكم نقل الورق الى الرقمي فلا تقصروا ولا تخسروا الورق”.

وأكد في ختام كلمته أن “الدولة مقصرة جدا معكم، وأنا اختبرت هذا الامر ولمسته لأني أعيش فيه، ولكن قانون الإعلام صدر، ويبقى أن نعمل سويا، أنتم وأنا، لإصدار قانون الإعلان، الذي يرعى مصالحكم ويحميها ويؤمن حضوركم على الساحة اللبنانية المحلية، والساحة الإقليمية والدولية بشكل يليق بإنتاجكم وبإبداعكم وبالعمل الخلاق والجميل جدا الذي تقدمونه للناس. أشكركم وأتمنى لمؤتمركم النجاح الدائم”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *