الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي امام طلاب الاعلام في جامعة بيروت العربية:الكلمة أساس قيام لبنان وليس كل صاحب رأي مختلف مجرما
1511797566_

الرياشي امام طلاب الاعلام في جامعة بيروت العربية:الكلمة أساس قيام لبنان وليس كل صاحب رأي مختلف مجرما

أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي أن “الكلمة أساس قيام لبنان، وليس كل صاحب رأي مختلف مجرما”، معتبرا أن “ما حصل مع الاعلامي مارسيل غانم سببه عدم وجود نقابة تحمي الاعلاميين”.

موقف الرياشي جاء في خلال استقباله في القاعة العامة في الوزارة، وفدا من طلاب السنتين الثانية والثالثة في اختصاص الاعلام في جامعة بيروت العربية، في حضور مديرة البرامج في “اذاعة لبنان” ريتا نجيم الرومي، وأطلعهم على برنامجه في الوزارة وتحديات مهنة الاعلام.

بداية رحب الرياشي بالطلاب، مؤكدا ان “إذاعة لبنان” و”تلفزيون لبنان” و”الوكالة الوطنية للاعلام” ابوابها مشرعة للتدريب امام الطلاب”.

وقال:”إن فرص العمل للاعلاميين ليست سهلة هذه الايام، ويجب ان تتقنوا لغة عربية سليمة. والاعلاميون الحاليون ينقصهم أشياء كثيرة، أبرزها الحماية والحصانة النقابية، واصول التعاقد مع المؤسسات الاعلامية، وصندوق التعاضد المهني والصحي، إضافة الى صندوق التقاعد، لانه من المعيب ان يعمل الاعلامي المسن ليعيش، بل يجب ان يعمل لانه يحب الكتابة، وليس من اجل لقمة العيش. وسأبذل جهدي لتطبيق القانون الجديد لنقابة المحررين، فالقانون اليوم موجود على طاولة رئيس الحكومة والاسبوع المقبل سأطلب منه توقيعه واحالته على رئيس الجمهورية ثم على المجلس النيابي، وهذا حق لجميع الاعلاميين، وممنوع ان يمننهم أحد، ومن الطبيعي ان يكون هناك نقابة تحفظ حقوقهم”.

مارسيل غانم وحماية الإعلاميين

وردا على سؤال عن الادعاء على الاعلامي مارسيل غانم، قال الرياشي:”نرى اليوم ما يحصل مع الزميل مارسيل غانم، إذ يختلقون له يوميا قصة لاستدعائه الى التحقيق، فلو كان هناك نقابة تحمي الاعلاميين لما تجرأ احد على استدعاء اي اعلامي من دون استئذان نقابته. فليس كل صاحب رأي مختلف مجرما، والكلمة هي اساس قيام لبنان، وهذا البلد، كما يقول زياد الرحباني، لا يملك زراعة ولا صناعة ولا مواد اولية، فرسالته الكلمة ويجب ان يحمي الحوار والتواصل والكلمة، وقبل كل شيء يجب الاعتراف بالآخر، اي احترام رأي الآخر من دون ان ألغيه عن الساحتين السياسية والاعلامية”.

وقال:”يجب أن تكونوا مجموعة واحدة حتى بعد التخرج لتحققوا ما تحلمون به، ونحن الى جانبكم، وكل مؤسسات الوزارة كذلك”.

ولفت ردا على سؤال الى انه “من اول مشاريعي بعد تسلمي الوزارة إنشاء وزارة الحوار والتواصل، وما زالت هيكليتها تدرس في مجلس الخدمة المدنية، وقد تمت اضافة ثلاث دوائر الى الوزارة أبرزها دائرة المعلوماتية، وبالطبع ستكون وسيط الجمهورية، أي صلة الوصل بين المواطن والدولة”.

أما عن الضوابط الاعلامية، فاعتبر ان “الضوابط يضعها المجتمع والرأي العام، وهناك شعرة رفيعة بين الحرية والقمع”.

وعن القوانين المتعلقة بالاعلام، قال: “هناك قانون جديد عصري للاعلام يدرس حاليا في لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، ونتمنى بته سريعا، الا انه من المهم الابقاء على القانون القديم لانه قانون تحليلي واساسي”.

وتناول البرامج المخلة بالآداب، فقال “لقد أسست مرصد العائلة ويضم نخبة من المجتمع وعلى رأسه ملكة جمال الكون جورجينا رزق، ومهمته مراقبة البرامج والمسلسلات التي تعرض على الشاشات، وقريبا سيدخل الشبكة المعلوماتية وسيسمح للجميع بالتواصل معه، وبياناته ستنشر عبر الوكالة الوطنية للاعلام”.

أما عن المجلس الوطني للاعلام، فاعتبر “ان هذا من اختصاص الحكومة والمجلس النيابي مناصفة، وانا شخصيا مع تطويره”.

وسئل عن نقابة الصحافة وامكان تطويرها، فأجاب:”نعمل على ان تضم النقابة كل اصحاب وسائل الاعلام العاملة في لبنان”.

وأشاد الرياشي بالدراما التي تبث على “اذاعة لبنان”، لأن “الدراما على الاذاعة مهمة جدا، ونحن نريد إذاعة شبابية، واذا اكتشف احد منكم موهبة الكتابة فليتفضل ونحن ندعمه، والاذاعة ستستعيد مجدها وسنركب عددا من اجهزة البث، والطلب موجود حاليا في ادارة المناقصات”.

ودعاهم الى “المشاركة في دورات تدريبية تتعلق بالتحقق من المعلومات، لانه الاهم بالنسبة الى العمل الاعلامي”.

وطالب باتباع “الموضوعية الدائمة حتى عند الاعلام الحزبي”، مشيرا الى انه في صدد إنجاز كتاب عن مشواره في وزارة الاعلام”.

وختم مقدما نصائح للطلاب، أبرزها “عدم الخوف من الحقيقة، عدم الظلم، عدم الخروج عن الآداب العامة”.

نجيم

وكانت نجيم ألقت كلمة في بداية اللقاء قالت فيها:”منذ سنة تقريبا شرعت إذاعة لبنان ابوابها واستوديوهاتها لطلاب الجامعات اللبنانية، فدخلوا اليها بنبض الشباب وبحماسة، واليوم يقدمون البرامج ويتدربون معنا، وتحصنهم جامعة بيروت العربية، وجامعة اليسوعية، والجامعة اللبنانية- كلية الاعلام، واللبنانية-الاميركية وجامعة سيدة اللويزة”.

أضافت: “لا يقتصر التعاون مع الطلاب والجامعات على البرامج المنوعة، بل يتعداها الى تعاون واتفاقيات مع الجامعات، حيث سنقدم برنامجا عن الابحاث التي تصدر، وبدأنا بالتعاون امس مع الجامعة الاميركية في بيروت التي رحبت بنشر ابحاثها عبر اذاعة لبنان”.

وختمت: “من المؤكد أن جامعة بيروت العربية متعاونة ووجود طلابها اليوم خير دليل على ذلك، وقد اعربوا عن امنيتهم بلقاء الوزير الشاب الاتي من الساحة الاعلامية ويدافع ويحمي الاعلاميين ويسعى لضمان مستقبلهم”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *