الرئيسية / أخبار مميزة / لقاء برّي والسيسي: آمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس.. بري: اخشى ان ما وراء استقالة الحكومة اخطر من الاستقالة نفسها
لقاء بري والسيسي

لقاء برّي والسيسي: آمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس.. بري: اخشى ان ما وراء استقالة الحكومة اخطر من الاستقالة نفسها

عقد رئيس مجلس النواب نبيه بري امس لقاء مطولاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استغرق قرابة الساعة، بحضور رئيس مجلس النواب علي عبد العال ووزير الخارجية سامح شكري ووزير المخابرات العامة خالد فوزي والسفير اللبناني انطوان عزام وجرى عرض وشرح لوضع المنطقة ولبنان وما استجد فيه من أخطار محدقة.
وعلم أن اللقاء كان مثمراً وأن مصر مدركة لهذه المخاوف الناجمة عما حصل، وهي عملت وستعمل لتبديد هذه الأجواء.
وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: “لقائي مع سيادة الرئيس السيسي رغم كل الصعوبات يفتح باباً كبيراً للإنفراج. وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس كما آمل من الإعلام التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية”.

من جهة أخرى، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه “لا اعرف ايهما اقل كلفة. حوار سعودي ــــ ايراني ام ما يجري الآن في المنطقة وصولاً الى لبنان. لم يكن حتى السبت ما يشي بأن رئيس الحكومة سعد الحريري يريد الاستقالة. خابرني بعد زيارته الاولى للرياض قبل اكثر من اسبوع وقال لي: اريد ان اطمئنك الى الجو هنا. جيد وماشي الحال، وهناك حرص على الاستقرار. سألته من اين يتصل فأجاب: من الرياض. سألته عن سبب كلام الوزير السعودي ثامر السبهان وتصعيده فأجاب: هذا من باب تسجيل المواقف. تسكتون نسكت. ثم قال: القرار هنا مصدره ولي العهد. تبعاً لذلك اطمأننت. الا انني لم اتوقع استقالته. ترأس مجلس الوزراء بعد عودته وقال الكلام نفسه عن زيارته الرياض. ثم ترأس الجمعة اللجنة الوزارية لقانون الانتخاب واعاد الكلام ذاته. لم يكن ثمة ما يوحي باستقالته. في جلسة اللجنة الوزراية راح يهدئهم ويلملم الخلاف بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل، وبين جبران باسيل ووزير الداخلية نهاد المشنوق حرصاً على تماسك الحكومة. لو كان يريد الاستقالة لتذرع بهذه الخلافات ــــ وهي المناسبة الملائمة ــــ وفعل. عندما يختلف الزوج مع امرأته يتحجج بالحصيرة”.
ورأى انه “في ايام السوريين في لبنان حتى، لم يحصل امر كهذا. لم تسقط حكومة من الخارج، ولم يطلب السوريون ذلك. لا من دمشق ولا من سواها”. وأضاف “من حديثي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فهمت انه لن يقبل الاستقالة الآن، وسينتظر عودة الحريري للاطلاع منه على مبررات ما فعل. لم يكن على علم بهذه الخطوة. امامنا مرحلة تصريف اعمال”. وقال: “استقالة الحكومة خربت الوضع تماماً. كنا في صدد تلزيم استخراج النفط ومباشرة استخراجه. اتصل الحريري بالافرقاء جميعاً واخبرهم بذلك، بعدما وافقت الهيئة الناظمة بالاجماع على التلزيم. كان من المقرّر ان تجتمع الحكومة الاسبوع المقبل لاتخاذ قرار بذلك. الآن جُمّد كل شيء وعدنا الى الوراء”.
ولفت إلى ان “ما حدث يبعث القلق في نفسي من ان لغة الطائفية ستسود الآن، ويا للاسف. هذا محزن. اخشى ان ما وراء استقالة الحكومة اخطر من الاستقالة نفسها، وان ثمة ما هو ابعد منها. سارعت اسرائيل الى التحدّث عنها، وهذا دليل على انها تريد استغلالها والاستفادة منها، وتالياً افتعال عدم الاستقرار في الداخل اللبناني”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *