الرئيسية / أخبار مميزة / الرياشي في تكريم الاعلاميين في اللبنانية الاميركية: السلطة الاعلامية هي السلطة الموازية للسلطات الثلاث وضابط الايقاع في ما بينها
ملحم الرياشي

الرياشي في تكريم الاعلاميين في اللبنانية الاميركية: السلطة الاعلامية هي السلطة الموازية للسلطات الثلاث وضابط الايقاع في ما بينها

لبى حوالى 400 من أهل الاعلام والسياسة دعوة الجامعة اللبنانية-الاميركية الى العشاء السنوي التقليدي العاشر لتكريم الاعلاميين، في أكبر ظاهرة جمعت رؤساء مجالس ادارة، مؤسسات اعلامية، مستشارين، رؤساء تحرير، مذيعين، مندوبين وكتابا.

حضر العشاء وزير الاعلام ملحم الرياشي وخطيبته، وزير السياحة أواديس كيدانيان، وزير شؤون مكافحة الفساد نقولا تويني وعقيلته، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلا بالسيد هشام ناصر، وزير البيئة طارق الخطيب ممثلا بالزميل سعد الياس.

كما شارك النواب: هاغوب بقرادونيان، عباس هاشم وفريد الخازن، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا ونواب الرئيس والعمداء ومستشار الرئيس للشؤون العامة الدكتور كريستيان اوسي وعدد من كبار الموظفين.

بداية النشيد الوطني قبل ان يتولى الدكتور أوسي الترحيب بالحضور “في هذه المناسبة التي أضحت تقليدا”، مؤكدا “التعاون الوثيق بين الجامعة وأهل الاعلام”.

جبرا
والقى جبرا كلمة قال فيها: “اسمحوا لي أولا ان أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء الذي كنا في الجامعة أول من أطلقه منذ عشر سنوات، ليصير علامة فارقة تعكس عمق العلاقة بين رواد العلم ورواد الصحافة، الباحثين عن الحقيقة المجردة والساعين الى طرحها على الرأي العام – لتنويره”.

وإذ أعتبر مناسبة اليوم “تأكيدا، من جانبنا، كما من جانبكم، على هذا الرابط العضوي المفترض تعزيزه بيننا وبينكم، فإن دافعي الى قول هذا إنما هو ايماني العميق بثالوث الصمود الذي ميز لبنان على مر العصور وتعاقب التاريخ، في منطقة مهمومة مهددة دوما بتضارب المصالح، وهو:
– الحرية، التي تمثلونها أنتم
– العلم، الذي نمثله نحن، وسوانا طبعا من الجامعات
– والتوق الدائم الى الاستقلال الذي يجسده جيشنا وتصميمنا الثابت على التحرر”.

اضاف: “وإذ كانت الصحافة هي رسول الحقيقة، والجامعة رائد العقل، والجيش سيف الدفاع، فإن الكل يعمل بتناغم تحت سقف الحرية، التي وحدها تصون ووحدها تحفز على العطاء أكثر. والاعلام لا تكتمل فلسفته وعلة وجوده، في غياب هذه الحرية التي ميزت لبنان، فجعلت منه رسالة، تماما كما هو الأعلام: رسالة تسعى الى تكوين رأي عام قائم على الحقيقة، وعلى الحقيقة وحدها والا، فان رسالتنا تكون باطلة”.

وتابع: “كلنا يعلم بحجم المخاطر التي تعترض مسيرة الصحافة وباتت تتهددها في مصيرها، ونحن واثقون من المسعى الخير الذي يقوم به معالي وزير الاعلام، حفظا لما تبقى وسعيا لتمكين المؤسسات الصامدة من الاستمرار، مع رغبته الدائمة بتحقيق حلمه بأن يكون الاعلام، وزارة الاعلام، جسر تواصل وحوار بين اللبنانيين.
نعلم ذلك، ونعلم أكثر أن الغد صار محجوزا للتقدم الرقمي ولوسائط التكنولوجيا التي لن تبقي مجالا للوسائل التقليدية.
نعلم نحن في الجامعات ذلك… ولذلك سارعنا الى تطوير برامجنا نحو الثورة الرقمية الجديدة، بإدخالنا برامج متطورة تفتح أمام شبابنا ابواب المستقبل.
ونعلم أيضا ان الاعلام يواجه هذه المعضلة، وأن عليه ان يطور مقدراته ليستطيع أن يجاري التطور المتسارع وتحديات وسائل التواصل التي لا حدود زمنية ولا جغرافية لها. لذا، أهمية التعاون بيننا لتطوير مقدراتنا وقدراتنا، فنحن في خدمة شبابنا والغد، وأنتم كذلك، وكلنا يفترض أن نعمل لمصلحة الوطن”.

وختم: “من هنا دعوتي الصادقة الى المعنيين بالاعلام، وهم كثر بيننا، لتشكيل خلية عمل جدية من أهل الاعلام وأهل الاكاديميا، مهمتها وضع تصور أو برنامج تطويري للاعلام، يستفيد منه الاعلام ومنصات التعليم العالي على حد سواء ويكون بمثابة ثمرة التعاون الناجح بين العلم والمهنة، في مسعى لتطويرنا، فنندفع أكثر نحو الحداثة، ويتحول الإعلام الى مواكب يلبي الحاجة ومتطلباتها، فيكون على مستوى التحدي المفروض ويستعد ليلاقي متطلبات الغد التي لن تكون متساهلة أبدا مع الذي لن يستطيع مجاراتها.
هي دعوة صادقة، منبعها الحرص الصادق على الاعلام، تماما كما هو على حال مستقبل التعليم العالي في لبنان”.

وتمنى جبرا للحضور “سهرة ممتعة مع جامعتنا الرائدة التي تحرص دوما على تجديد شبابها، بالرغم من مرور أكثر من 182 سنة على انطلاقتها، في العام 1835”.

الرياشي

ثم حيا الوزير الرياشي الجامعة اللبنانية -الاميركية ورئيسها الدكتور جوزف جبرا مؤكدا “أهمية التواصل بين الاعلام والاكاديميا”.

وأيد مبادرة رئيس الجامعة، داعيا الى “المباشرة بتطبيقها لما فيه إفادة للاعلام كما لمؤسسات التعليم العالي”.

وقال: “بعد بناء سور الصين العظيم الذي أقيم لحماية الصين من الغزو، تم اجتياح الصين ثلاث مرات من دون المساس بالسور، ذلك انه تم شراء حراس، فتحوا باب السور وسهلوا دخول الغزاة الى الداخل”.

أضاف: “العبرة تكمن في انه ليس المهم بناء السور والحجر، بل المهم بناء البشر والانسان، وهذا ما يفعله ويجب ان يفعله الاعلاميون، وهذا ما تفعله فعلا هذه الجامعة العريقة”.

وقال: “يقال ان السلطة الاعلامية هي الرابعة، إلا أنني مؤمن بان السلطة الاعلامية هي السلطة الموازية للسلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهي من يضبط التوازن في ما بينها”.

الكعكي
بدوره، شكر الكعكي للجامعة مبادراتها الرائعة التي تجمع الاعلاميين من مختلف المؤسسات والتوجهات في بوتقة واحدة تسودها المحبة والفرح.

وشكر الدكتور جبرا والدكتور أوسي على كل المجهود الذي يبذلانه، منذ أكثر من 10 سنوات “لتوثيق عرى العلاقة بين الجامعة والاعلام”، معترفا بصعوبة الوضع الذي تواجهه الصحافة الورقية ووجوب العمل على دعمها ومساعدتها.

عون
كذلك شكر النقيب عون باسم كل المحررين الجامعة اللبنانية الاميركية، وخص بالشكر الدكتور جبرا والدكتور أوسي الذي لا يستنفذ فرصة إلا لتعزيز العلاقات والمشاعر الأخوية بين أهل الاعلام والجامعة.

ثم كان عشاء وسهرة موسيقية استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *